لايزال المُقبلون على كلام ربهم تحفهم البركات وتغشاهم المسرات، وتنهالُ عليهم الهداية ، وبعد الرحيل، سيبقى القُرآن معهم .. يُؤنسهم ، ويُلازمهم ، ويُدافع عنهم حتَّى يصلَ بِهم إلى أعلى درجات الجنة.
أصحابُها يختلفون عن أيّ جَمع، جلساتُها تحفُها الملائكة، تمڪثُ فيها السّڪينة، يملؤها الأمان، يُحبها الله ويذڪُرُها في الملأ الاعلى.. تخيّل! الله يذڪُرُك وأصحابك عنده، ماأجمله من إحساسٍ وانت في دُنياك! فأنت لست تحت مراقبةِ خالِقك ورعايتهِ فحسب بل وبحديثه ايضا جلاّ وعلا. اللهم يَّسر لنا حفظ ڪتابك حفظًا يليقُ بڪلامكَ العظيم، وأرزقنا هذه الصُّحبةَ الصالحة لنحظىٰ بِهذا القربِ وهذا الحبَّ منك.
الوِرد القُرآني يمسح عن القلب كلِّ تعب ووهنٍ وهمٍّ، وهو ترياق الفؤاد، ومن أجلِّ النعم التي يُعايشها المُؤمن في حياته؛ أن يُقبل على كلام ربِّه ليأنس به، فيؤنسه الله بكلامه، ويجبره بكلامه، ويهديه لأحسن السُّبل. 🤍🤎
حفظ القرآن وإتقانه هو الحلم الذي لايقبل التخلي،والتحديّ الذي لايقبل الخسّارة والتجارة التي لاتبور.. فمهما أنفقت فيه من عمرك فلست بخاسرٍ بل ترتقي بقدرٍ ما سعيت وجاهّدت! وإنه والله لخير عظيم ولايلقاه إلا ذُو نيةٍ خالصة وصبرٍ كبير.🫀🌿