اللهمَّ أيامَ خيرٍ نرى بها تيسيرك، ونعيش بها في ترف النعيم الذي ترضاه، ونغتني بفضلك عمَّن سواك، ياربّ الهداية اهدنا حتى نُدرك رضاك، وباعِد بيننا وبين معاصيك، وأحِطنا بمعيَّتك وحفظك."
"في كل مرة أدرك أن المحن خلفها منح وعطايا، خلفها عوض لم يكن في الحسبان، يجعلك تقف متعجبًا من صنيع الله وحُسن تدبيره! لا تقلق أبدًا على الحياة يُدبّرها الله فأحيانًا كثيرة يكون الفرج مُعلّقٌ بهذا البلاء، فأنت تظنها أُغلقت عليك، والله بهذا يريد أن يفتحها عليك بطريقة مُدهشة لقلبك!"
”مثلي لا يحتاج جهدًا للفت انتباهك! ليس لأنك بالسهل لكن ما أرق أن يعرف المرء حجم نفسه أن يعرف كونه أشبه بالشمس المشعة على حياة المرء بمجرد أن يمر أمامها فكيف إن عبر من خلالها، لذا لا حاجة لألوح بيديّ أو لأقف بين الناس أعرف يقينًا بأنك ستراني مضيئًا..حتى في أكثر أماكنك ظلمة.“
الإنسان عندما لا ينشغل بما له معنى، تشغله الحياة بالتفاهة، بما يُضيّع نفسه ويحطّ من قيمتها، ويكون هذا من حيث لم يشعر؛ فيغرق كما لم يغرق من قبل، أو من حيث شعر؛ فيتعذّب كما لم يتعذّب من قبل.
"من ابتلي بالتوتر والخوف فليكثر من قول: {حسبنا الله ونعم الوكيل}، فالله تعالى يقول بعدها: (فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء) ومن اُبتلي بالغم الذي لا يعرف سببه فليكثر من قول: {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}، فالله يقول بعدها: (فاستجبنا له ونجيناه من الغم)."
"وهكذا يُدرّب المرء نفسهُ على الصمت أمام اغتيال الأيام لقلبه، وحين يكون الوقت مناسبًا للحديث، تكون النار التي طالما هدّدت ذلك القلب؛ قد أحرقت جزءً طويلاً من القصة."