رفع الأستار عن صفة النار .
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فهذا جمع لما وقفت عليه مما صح من الأخبار المرفوعة والموقوفة والمقطوعة في صفة النار، والغرض جمع معظم الأخبار لا الاستقصاء، فإن ذلك يقتضي إفراد مصنف.
وفي هذا فائدتان: الأولى بلوغ الخوف المطلوب شرعا من عذاب الله، وقد أرعبتني الأخبار حقا وأنا أجمعها، ولكن الأمر كما قال سفيان بن عيينة: «خلق الله النار رحمة يخوِّف بها عباده لينتهوا»، فاللهم أجرنا من عذاب النار. والثاني: شفاء لصدور المؤمنين لعلمهم ما سينال الكفار والمنافقين، والبغاة على المسلمين.
#آثار