كنت قاعد مع شب من الشباب الي تصدوا لواحد من أكبر وأعنف التوغلات منذ بداية الحرب ، قالي كنت انا و شبين عناصر رصد ، وكنا في أحد المنازل مكون من عدة طوابق ، وعندما اشتدت الأحزمة النارية بدأت الصواريخ تنهمر علينا مثل المطر ، وتم استهداف البيت الي جنبنا وجميعنا أُصيب بإصابات طفيفة ، فقال أحد الشباب يلا ننزل على الطابق الأرضي أأمن ، فما كان رد الشبين لا لا مش هننزل عشان لما نستشهد نكون ع الوجه ما بدنا نعفن وتطلع ريحتنا وما يلاقونا لا خلينا ع الوجه.
متخيلين انه هَم الناس ورجال الله انه الناس توصللهم بعد ما يستشهدوا ، ناس ما بتخاف الموت وبتخاف انه تنتسى أو ما يعرفوا مصيرهم…
عشان هيك أنا بضل أدعي وأنتوا ادعوا نفس الدعاء "اللهم ارزقنا شهادة يُمزق بها اللحم ويُفتت بها العظم ، فتبدلنا خيرٌ من هذا الجسد عندك في جنان الخلد" … اللهم آمين.