بلدكم يلي فيها تعدد طائفي وعرقي، ومحكومة بالفروع الأمنية من 50 سنة وفيها حرب طاحنة من 14 سنة، مو انتم حررتوها من يومين؟ - اي نعم الحمد الله
طيب ليش ما خلصتم تشكيل الحكومة وحققتم العدالة وحميتوا المؤسسات من التخريب ورجعتم الاقتصاد والتعليم والصحة! وحليتم كل المشاكل الداخلية والخارجية وحررتم الجولان وهزمتم أعداء الأمة؟
أعان الله إخواننا الأبطال في سوريا على مواجهة صنوف التحديات والمشكلات والأزمات التي بدأت من اليوم الأوّل. الله يعينكم ويسددكم ويفتح عليكم ويتم عليكم النعمة.
هذا يوم احتياج سوريا لأبنائها وقدراتهم وتخصصاتهم وعقولهم ووعيهم وتكاتفهم. ويوم مؤازرة الأمة لهم بالدعاء الصادق.
سقوط جزار سوريا ونظامه المجرم الذي بطش بنا على مدار نصف قرن؛ ليس تطوراً سياسياً ولا تغيراً عسكرياً، ولم تستطع كل مخابرات الدول الكبرى فضلاً عن مراكز التحليل السياسي والاستراتيجي توقعه أو التنبؤ به - تماماً مثل أي حدث ضخم في ساحة التدافع بين الحق والباطل - وهذا كله يجب أن يفتح للمؤمن بعداً آخر للنظر في الواقع وفهمه، بعداً ربانياً غيبياً سننياً، بعداً يراهفي في فهم الواقع سنة التدافع بين الحق والباطل وسنة إهلاك الظالمين وسنة النصر لعباد الله المؤمنين وسيبقى نظر المؤمن مهما كان دقيقاً وموضوعياً قاصراً ومحدوداً إن لم يفتح بصره على هذا الأفق الواسع من التحليل والفهم
كانت سوريا وشعبها على مر السنوات الماضية فزاعة تخوف بها الشعوب ويضرب فيها المثل بمآل الشعوب التي تطالب بكرامتها وحريتها، وشاء الله تعالى أن يكون كل ذلك حسرة في قلوب من أنفق أموالاً طائلة لتحقيق هذا التخويف والإرهاب
فسبحان الله الكريم، سبحان من أملى للظالم ثم أخذه في لمح العين والبصر
01- من أوجب واجبات الوقت على الشباب ذي الوعي بثّ روح التسليم لله عزّ وجلّ والرضا بقضائه؛ فإنَّ ما نحن عليه مقبلون شديدٌ جدًّا جدًّا ولا بدَّ له من قلوب مؤمنة بقضاء الله مطمئنة إلى رحمته مستعدة للبذل في سبيله على كافة الأصعدة.
ويتحصَّل ذلك بتعزيز ذلك في النفس ابتداءً عن طريق القراءة في هذا الموضوع والاطّلاع على سير من سلف؛ ومن ثَمَّ نشر هذه الروح في كل من حولك ابتداء بالدائرة الصغرى فمن حولها فمن حولها؛ كُلٌّ بما يستطيع.