قصة يتيمة..!
رابعة الشاميّة: امرأة صالحة عابدة كانت تُشبّه برابعة العدوية البصرية، حتى خلط بعض أصحاب التراجم بينهن في الاسم والأخبار، وقد نبّه الذهبي في السير على هذا.
وكان من خبرها ما ذكره ابن عساكر قال: "كانت زوج أحمد بن أبي الحواري -أحد أصحاب
#الإمام_أحمد - وكانت هي خطبت أحمد فكره ذلك لما كان فيه من العبادة، وقال لها: ليس لي همة في النساء لشغلي بحالي.
فقالت: إني لأشغل بحالي منك..ولكني ورثت مالًا جزيلًا من زوجي فأردت أن أنفقه على إخوانك، وأعرف بك الصالحين؛ فتكون لي طريقًا إلى الله فقال: حتى أستأذن أستاذي.
قال: فرجعت إلى أبي سليمان -الداراني- وكان ينهاني عن التزويج ويقول: ما تزوج أحد من أصحابنا إلا تغير..!
فلما سمع كلامها قال: تزوج بها فإنها ولية لله هذا كلام الصديقين.
قال: فتزوجتها، وتزوجت عليها ثلاث نسوة
🫢 فكانت تطعمني الطيبات وتطيبني وتقول اذهب إلى أزواجك، وكانت تشبه في أهل الشام برابعة العدوية» انتهى
وقال السُّلمي في ذكر النسوة الصوفيات:
«كانت من كبار نساء الشام وكانت موسرة فانفقت جميع ملكها على أحمد وأصحابه… قالت رابعة يومًا لأحمد بن أبي الحواري: كنت أدعو الله تعالى أن يأكل مالي مثلك ومثل أصحابك».