نعلن عن تحرير ريف حلب الغربي بشكل كامل بفضل الله بعد معارك ضارية وعنيفة جداً مع قوات النظام المجرم استمرت لأكثر من 36 ساعة متواصلة ضمن عملية ردع العدوان.
صلّى عليكَ الله يا نبيَّنا الشهيد، صلّى عليكَ اللهُ يوم أعلمتنا بتجارةٍ مع ربِّنا لا تبيد، صلّى عليك اللهُ عددَ ما نزَفَ في سبيلِ مولانا وَريد، صلّى عليكَ اللهَ عددَ ما اغتبطنا ميتة الشّهيد، صلّى عليكَ اللهُ لمّا خُيِّرَ الشهداء في نعمائهم فأجابوا: نُردّ ونقتَلُ في سبيلِ اللهِ من جديد.
لا أستطيع أن أتخيل هذا الدّين إلا بتقحُّمٍ وانغماس!
قُل عنّي ما شئت.. متهوِّر، أحمق، متطرف.. لا يمكنني أن أرى شِرعة محمد بن عبدالله ﷺ في هذا الزمان إلا بثوبِ المُراغمة بين ردمٍ وهَدم.. تارَّةً تتقحَّم فيه حصون الأعداء فتنتصر عليهم، وتارَّةً تنغمس بنفسِك فتغلِبُها.
الانغماس أمرٌ يجهلهُ بشرُ الدنيا ويعرفهُ حقَّ المعرفةِ المُسلمون.
#ردع_العدوان: لمن لا يعلم حقيقة الوضع في بلاد الشام من أهلنا العرب والمسلمين شبابنا الآن يواجهون ميليشيات النظام وشذاذ الآفاق من الرافضة القرامطة الذين جاؤوا من كل حدب وصوب؛ من لبنان، وإيران، والعراق، والباكستان، وأفغانستان، وقد استباحوا دماءنا، وأعراضنا، وديارنا. هذه معركة الأمة...فلا تخذلوا _بالدعاء_ أهلكم في سورية وغزة
اللهم افتح لإخواننا المجاهدين من خزائن فضلك فتحًا لا إغلاق بعده، اللهم أنزل بهم التوفيق، واصرف عنهم موجبات الخذلان والتعويق، وآتهم من حسن الرأي وسداد الرمي ما تشفي به صدور قومٍ مؤمنين.
اللهم أطفأ نار هذه الحرب، وائذن لها أن تضع أوزارها.
اللهم إنا نعوذ بك من الذلة بعد العزة، ومن الخوف بعد الأمن، ومن النقص بعد الزيادة.
اللهم كما أدخلتنا المعركة مدخل صدقٍ فأخرجنا منها مخرج صدقٍ واجعلنا لنا من لدنك سلطانًا نصيرًا.
كانت لي يومًا أمانٍ، سعيتُ بالوصولِ لها، ولمّا طرقتُ أبوابَها لم تُجِبني، فلم أملك إلا أن أنصرف عنها إلى حيثُ ينصرفُ الآيِسُ من مطلوبِه.
ودارت الأيامُ دورتها، ودار معها قلبي، وجعلتُ بوابةَ قلبي مِقصلةً جَذَذتُ عليها رِقابَ أحلامي، ثم عِشتُ في الظلِّ وحيدًا، وحيدًا لدرجة أني كنتُ أرفضُ زائرَ الخيال الذي يُسلّيني.
وذاتَ يوم حينَ جاء موعدُ غلقِ نوافذِ عيني، في حينِ خُلوةٍ -ووقتها كان كلُّ جلوسي خُلوة- طرقَ طارقٌ، فأجبتُه بأن النفسَ هُنا لا ترجو شيئًا، ألَحَّ عليَّ شيئًا فشيئًا.. حتى أسرَني، قلتُ له: ما تُريدُ مني؟ قال: أنا هِبةُ الزمان لك! لم أستطع صرفَه، لقد استملكَ مُهجتي منّي!
ما أشبهه بالكبريت الأحمر، لا أحسبُني ألقى مثلهُ أبدًا! عاودتُه سائلًا: وإلى ماذا ترنو مني؟ قال: أنا بُرء الزمان لك، أستنقذك من كلابيبِ نفسِك التي بينَ جنبيك، مستوطنُ آمالك، مأرب ضياعك، ألا ترى أنك لا تملكُ أسبابَ تصريفك إليّ هاهُنا؟
إي وربّي لقد صدق، وقد كان يد السّلوى التي امتدّت إليّ لتحنو على جِراحاتي، وقد آنَسني لما فقدتُ الناسَ من حولي، لما كنتُ خواءً من الأشياء، يومَ كنتُ جدبًا من كل شيءٍ إلا الندم، وهدَّتني أشواقي، وتبرَّأ مني أمَلي، قد كان موجودًا ولو لم يكُن يعلم بهذا.
على أن الحرفَ لا يجري إلا بالقدَر المكتوب، فلا أرى حروفَ مدحٍ إلا وتبخسُه، ولا تتغيّا الكلماتُ غاية الثناء عليه إلا وتعجزُ عن ذلك، ولعلّ ازدحام معانيه أفقد الناس القدرة على وصفه، اتحدَ فيهِ المبنى بالمعنى والمعالمُ بالمفاهيم، لقد كانَ بلاغةً تمشي على الأرض!