View in Telegram
كان بإمكان هارون عليه السلام أن يأخذ مَن لم يعبدوا العجل ويذهب بهم إلى الطور حيث كان الأمر هناك، لكنه -فيما حُكي- خشي أن تقع الفرقة بين القوم حينما يأخذ بعضهم ويترك بعضهم، مع أنه كان سيترك من عَبَدوا العجل وأصرُّوا على ذلك، وقالوا: (لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّىٰ يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَىٰ)، وهي مسألة فارقة وواضحة كالشمس، قوم تركهم نبيهم يعبدون الله، فانشق بعضهم وعَبَد عجلًا، (إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ) [طه: 94]. وترى الآن من يستغل دقيق المسائل التي لا ينبغي أن يناقشها إلا أهل العلم، فتجده يناقشها بين عوام الناس بلا فهم صحيح لها أصلا، ويقيم عليها ولاء وبراء فيوقع الفرقة والتنازع! فاللهم أبْرِم لهذه الأمة أمرًا رشدًا..
Telegram Center
Telegram Center
Channel