موطِّنُ الإنسانِ ، نَفسُهُ .
وغُربَتُكَ ماهي إلا عن نَفسك ، تزاحَمَتْ الأسبابْ و أعظَمُها هي أن تَبقى تبحَثْ عنكَ في الأماكن في البلاد في الأشخاص .
يسألني صَديقي لِما كُلُّ هذا العناء ، ربّما ذاك البيت القَديم المُكدَّس بالأحلام و الآمال التي كوّنتُ نفسي داخِلَ غُرفِهِ بين جُدرانهِ التي تمتلئُ بالحب .
وفي حينٍ آخر فَتَّحتُ عينيَّ على مدينةٍ كبيرةٍ شاهقة
غَفوّتُ في رِحابها مُتَلعثِّمٌ خائِف . تَطلبُ مِني ما لا أمِلك
وتُطلبُ مني أن أعيد تَرتيب كل أساسيات البقاءَ داخِلها بِما يُلائم شخصاً يَحلمُ في نجومِ سمائِها الواسعة .
أنا ما بينَ غُرفتي البسيطة هُناك و الشُرَف الواسعة هُنا.
حَيثُ لا مَكانَ للمفاتيح ، و تتسعُ لي رُقعةٌ كبيرة أتوهُ بها .
أنا ذاك البيت القديمْ ، والمدينة التي تَلَعثمتُ بها أنتِ
💔وهذا المشهد الأليم ما هو إلا رحلتي و غُربتي مِنّي إليكِ و العودة جارّاً ورائي خيبةُ أمَلٍ لا يَمحها أيّ طريق بَعد الآن.
في ودائع الله تَعبي الذي ضاعَ مِني .
وبسم الله على قلبي أن يَحلُمَ في الأشياء التي لا أصِلُها .
#بَهاء_قطليش