•♪
البارت(22)♡♪
"الزهور السحرية" 🌸.
••••••••••••••••••••••••••••
فتحت عينيها بعد أن أختفى الضوء الذي كانت متأكده من أن أحد الزهور من بعثه وهمس بأذنها،
ـ كم الزهور رقيقه ولطيفه جدًا، لاتنسى من أهتم بها أنها وفيه جدًا.
كان هذا كلام "نبض" بينها وبين ذاتها.
التفتت لمصدر الصوت الذي كان بالطبع صوت "أحمد" القائل:
ـ هيا يا نبض سنذهب.
هرولت اليهم بسرعه، وحينما وصلا كانت هناك تسقي الزهور التي ملأت القريه بأكملها، وكانوا جميع من في القريه سعيد لجمال قريتهم فهي أيه في الجمال، أشجارها وورودها وجبالها جميله جدًا تسر الناظرين إليها، كم هي جميله حقًا، بعدما عادت لما كانت عليه.
.
.
حينما رأتهم أتيين اليها أفلت مابيدها وهرولت إليهم وعيناها تملأها الدموع، لاتصدق عيناها بأنهم عادا إليها مجددًا،
أسرع "أحمد" لمعانقتها، لتبادله إيضًا وهي تبكي، كان يقبّل والدته التي تبكي وتتساقط دموعها بفرح، تأثروا جميعن، فتسرع "روز" أيضًا وتشاركهم عناقهم، وبكائهم.
طال عناقهم لتقول "روز" موجهه كلامها لـ"أحمد" ممازحه اياه:
ـ أبتعد دعني أعانقها بمفردي فقد أشتقت لها كثيرًا، وكما أنني غبت عنها أكثر منك، هيا أبتعد.
ليعاندها "أحمد" ويقوم بسحبها ويعود ليحتضن أمه بمفرده هو غير سامح لـ"روز" بالأقتراب التي بدورها كانت تسحبه للخلف من قميصه ولكنه لم يتزحزح، رأت أن محاولتها فاشله فأخذت تسحبه من شعره الطويل من خلفه ليصيح "أحمد" ويقول:
ـ أاااه، أبعدي يدكِ أيتها المجنونه.
وبدوره أبتعد عن والدته لينقذ شعره من يديّ أخته، وانتهزت الفرصه وقفزت إلى حضن والدتها،وضحاتهم تملىء المكان.
تقدمت "نبض"من والدة"أحمد" وبدورها عانقتها وبكت فقد أشتاقت إليها أيضًا،كما أنها كانت تفتقد والدتها ورأت والدة"أحمد" في مقام أمها،ومن ثم تقدم "حمزة" ليقول بدوره:
ـ مرحبًا خالتي،كيف حالكِ.؟
ـ أهلًا بُني..حمدًا لله في أحسن حال بعد رؤية أبنائي من جديد.
ليتمتم:
ـ حمدًا لله.
لتقول "فاطمه":
ـ تفضلا للمنزل لتأكلا شيءً،فلابد وانتم جائعون.
دلفا جميعًا ليتناولا الطعام وبعد أنتهائهم.
.
.
بعد أن أنتهوا من الطعام تكلمت" نبض"قائله:
ـ أخي..
ـ ماذا صغيرتي؟
لتبتسم "نبض" لتسميتها "بصغيرتي" شعرت وكأن حروف الكلمه تُدغدغ قلبها لتقول والأبتسامه لازالت على شفتيها:
ـ دعنا نعود إلى منزل الطبيب.
ليقول متساءل:
ـ لماذا؟!
ـ أعتقد بأنني سأجد ما نبحث عنه هناك.
ليقول "أحمد":
ـ لماذا تعتقدي ذلك؟!
ـ لقد همست لي الزهور بأنني أقتربت من الحل، لقد القت إلي بإشارة.
ليقول" حمزة" وهو ينهض:
ـ إذًا ماذا ننتظر؟، دعونا نذهب.
ذهبا جميعًا وبقيت "أم أحمد" بمفردها.
.
.
وصلا أمام منزل الطبيب وحينما دلفا إليه وقفت"نبض" محدقه إلى العصفور الذي يجلس على غصنها.. ليقول لها "حمزة" بعد أن رأها تأخرت بالوقوف:
ـ لماذا توقفتِ صغيرتي؟
لتقول وهي تُشير الى العصفور ذو الريش الابيض كالثلج بخطوطٍ رماديه، ومنقارًا أصفر.
ليقول "حمزة":
ـ ما به؟!
ليتكلم" أحمد" قائلًا:
ـ أنهُ الطائر المؤكل بإيصالنا إلى المكان الذي يجب أن نصل إليه.
ليقول "حمزة" الذي لم يفهم ماذا يقصد:
ـ ماذا؟!
ليكمل "أحمد":
ـ عندما أتيت أول مره إلى هُنا أستقبلني الطائر ونقلني إلى القريه التي سأبدا منها مُهمتي.
لتكمل" نبض":
ـ وأنا أيضًا حصل معي ذلك، ولكن أحد الزهور أرتني خريطه للمكان ومن بعدها ظهر الطائر وغرد على كتفي ومن بعدها أستيقظت في مكانٌ غير الذي كنت فيه ومن بعدها ظهر لي أحمد، يبدو أننا مررنا بنفس المرحله.
لتقول "روز":
ـ لأنكم جميعًا لديكم ما فقدتموه، فنبض كانت تفتقد أخاها، وأحمد كذلك.
ليقول" حمزة" الذي فهم مايقولون:
ـ لهذا الزهور لم تدعكم تعيشون وجع الفقد ونحنُ موجودون إليس كذلك!.
لتقول "نبض":
ـ نعم، فالزهور لاتنسى من أهتم بِها ورعاها، ولم تتحمل أن ترأنا حزينين على شيءٌ موجود لهذا أعتقد أتت بنا الى هُنا لكي نرأكم،
ثم ألتفتت إلى" حمزة و "روز":
ولكن الذي يشغل بالي هو كيف وصلتم إلى هنا؟ ولماذا؟
لتقول" روز":
ـ لقد أخبرتكِ سابقًا، بالنسبة لي لانني كنت أعتني بالزهور وهم لايريدون ذلك فأتوا بي.
لتقول "نبض" لحمزة:
ـ ولكن أنت ماسبب مجيئك إلى هُنا؟!
ليصمت "حمزة" ثم يقول:
ـ سأحكي لكم لاحقًا،ألان دعونا نذهب لنتكلم مع الطبيب فلدي شعورًا بأنه يعرفُ كل شيء.
لتقول"روز":
ـ لحظه.
يلتفتا إليها ثم تقول وهي تنظر إلى العصفور:
ـ لماذا ظهر هذا لكم الأن؟
ليجيب"أحمد":
ـ لانعلم السبب،ولكن سنحاول معرفة كُل شيء دعونا نستفسر من الطبيب.
تقدما من الباب ثم طرقوه ليفتح لهم الطبيب وهو يبتسم:
ـ أهلًا تفضلا..
دلفا جميعًا وأخذوا أماكنهم ليجلسوا،وبعد فتره قصيره دلف الطبيب وشاركهم الجلوس ثم تكلم:
ـ أعتقد بأنكم أتيتم لمعرفة السر.