•
البارت(14)♡♪
"الزهور السحرية"🌸
••••••••••••••••••••••
ضحك "أحمد" ونهض خلفها كي يفطر، وبعد أن أنهاء فطوره ذهب يبحثّ عن"حمزة"لكي يتناقشان في الخطة التي ابتكرها "أحمد" ، ولكنه لم يجده فذهب ليرتاح تحت شجرة حبه كما أسماها، تلك الشجرة التي اعترف بحبه لـ"نبض"، تنهد لتخرج مع تنهيدته كلماته:
ـ أشتقتكِ يا نبض أحمد.
.
.
بينما هو جالس مرّت من عنده فتاة ذات شعرًا مجعدًا عيناها صغيرة لوزية اللون وبشرتها بيضاء.
جلست بجواره وتكلمت قائله:
ـ مرحبًا.
نهض "أحمد" عندما جلست ولم يرد عليها، أردفت قائله:
ـ لست من هُنا اليس كذلك؟!
كان "أحمد" سيقول نعم ولكن لم يرتاح لها فقال متغابيًا:
ـ ماذا؟!
ـ كيف ماذا؟
ـ يعني ماذا، مالغريب؟
ـ سألتك لست من هنا لما لا تجب؟
ـ ولما تسألي؟! سأقول لكِ نصيحة الفضول ليس جيد.
كان سيذهب ولكن أستوقفته عندما قالت:
ـ هل أنت زائر.
أجاب بأقتضاب:
ـ لا
ـ حسنًا، ولكن أن كنت لست من هُنا فعليك بالذهاب فلاوجود للزائرين هنا هذا القرار الأخير الذي أصدره الملك، ولكن ان كنت من هنا حقًا فألتزم بالقوانين ولا تكن أحمق كتلك الفتيات اللتان خالفن القوانين ان كنت سمعت بهن فأعتبر.
ـ ماقصدكِ بالزائرين، واذهب ولا أعلم ماذا!
ـ أنا لم أراكَ هنا من قبل ولهذا لم أصدقك انك لست زائر.
تحركت لتذهب ولكن توقفت قائله:
ـ أحذرك لا تكن كمن يخالف القوانين، كما حدث مؤخرًا.
.
.
ذهبت تاركه "أحمد" يحلل كلامها الذي لم يفهم مغزاة وكأنها دست بينه تهديدًا مُبطن، قال لنفسه:
ـ ماهذا الهراء الذي تتفوه به، انها مجنونه، ايعقل أنها تعرف من انا او أنها تراقبني؟!
مسك على رأسه وقال:
ـ آآه، يا إلهي لم يكن ينقصني الا هذه المجنونه ( فجعته بفوشتها"شعفلتها"🤣💜).
ذهب الى المنزل محاولًا ترتيب وتصفية عقله .
.
.
وفي منتصف الليل حيث كان القمر يظهر بنوره من بين الغيوم ليضيء لهم طريقهم ، في حيث كان "أحمد" وحمزة" يتسللان من بين الأشجار ليصلوا إلى النهر من أجل تنفيذ خطتهم فقد أخبره "حمزة" عن خطته. وصلا أخيرًا لضفة تكلم" أحمد"بخفوت:
ـ حمزة، تأكد من أن لا أحد يراقبنا.
جال " حمزة"بنظره ومشط الأطراف ثُمَّ قال:
ـ لايوجد أحد، والأن هيا لندخل القصر فأبوابة السرية تحت النهر.
ـ حسنًا آمل أن ننجح.
ـ توكل وثق بالله.
هز "أحمد" رأسه وكان يستعد للقفز إلى أعماق النهر الا أن أستوقفه صوت وصل الى مسامعه، التفتا كل منهما لمصدر الصوت تحقق " أحمد" من ملامح صاحب الصوت حيث كانت ذات المرأة ذات الشعى المجعد التي قالت:
ـ الم أقل لكَ بأن تلتزم بالقوانين وإلَّا ستنال مانالنه الحمقاوات من قبلكم.
تكلم "حمزة"الذي فهم بأنها تقصد الفتيات.:
ـ ماذا تُريدي؟!
تكلم "أحمد" متسائلًا:
ـ أتعرُفها؟!
أجاب "حمزة" نعم إنها إبنة تشيلدمان واسمها"ماريا".
صمت "أحمد" قليلًا ثم قال بصوت هامس لـ" حمزة":
ـ مارأيك بأن نمسكها رهينة نفاوض أباها ليفك سرّاح الفتيات.
ليويد "حمزة" فكرته قائلًا:
ـ إنها فكره رائعة.. ولكن سنسجنها بمكان أخر من أجل لو أمسكوا بنا تكون..
يقاطعة "أحمد" قائلًا:
ـ حسنًا، لقد فهمتُ عليك، سنجعلها مفاوضة لنا جميعًا في حال تم الأمساك بنا.
تكلم "حمزة" قائلًا:
ـ لاداعي لدخولنا القصر من هنا دام ولدينا كرت دخول، وسنفاوضة من هنا.
تكلم "أحمد" الذي أستحسن الفكره:
ـ حسنًا، واذا لم نفلح سنعود إلى هنا، يجب ان نخلصهن بأسرع وقتٍ ممكن.
هز"حمزة"رأسه مؤيدًا لـ"أحمد"ثُمَّ تقدم "أحمد" من"ماريا"قائلًا لها محاولًا تشتيتها بالكلام من أجل تمكين "حمزة" من تقييدها تكلم "أحمد":
ـ من أنتِ؟! ومالذي تسعين له من خلال مراقبتكِ لنا.
تكلمت" ماريا":
ـ أن كنت تعتقدُ بأنني حمقاء وستقدر على إلهائي بالكلام فسأقول لك لاتحاول.
توقف "أحمد" يحادث نفسه:
ـ كيف عرفت هذه المجعده؟! إيعقل أن تكون ساحرة.
قاطع محادثته مع نفسه صوت "ماريا":
ـ مابكَ صمت؟! إيعقل أن أكون قد أصبت بكلامي، لم أكن أقصد شيء من كلامي،على العموم من أنتم؟!
رد" حمزة"من خلفها وهو يمسكها ويشد الربط على يدها:
ـ نعم أصبتِ بكلامكِ ولكنكِ غبية.
صاحت متساءله:
ـ مالذي تفعلانه؟! لماذا تقيدونني؟! مابكم ومن أنتم؟!
صاح "أحمد" فيها:
ـ أصمتِ وإلا ربطُ لسانكِ بشعركِ هذا.
ضحك"حمزة" وقال:
ـ لم أسمع تهديدًا هكذا من قبل.
ضحك "احمد" إيضًا وقال:
ـ هذا الذي طلع معي!
والأن هيا لنذهب.
.