( تمشي أميسا حتى تصل لمكتبها ، الذي لم يكن كمكتب بيير المحاط بالزجاج ، كان مغلقاً وغير نفوذ وبإطلالةٍ خلّابة من النافذة الكبيرة التي توسطت الحائط المجاور لكرسيِّها المتحرك ، جلست أمام نافذتها تفكر وتدور بها الأفكار يُمنةً ويسرى حتى يقاطعها اتّصالٌ من برايم )
برايم : مرحباً أميسا !
أميسا : أهلا برايم ! هل من جديد ؟
برايم : لا ،لا أخبار جديدة ، أردت الاطمئنان عليكِ وحسب
أميسا : برايم ! أنا أثق بك ، أنت تعلم هذا جيّداً أليس كذلك ؟
برايم بتوتر : أجل ، وأتمنى أن أكون عند حُسن ظنك ..
أميسا : حسناً ، نتكلم لاحقاً إذن !
- يغلق الخط -
برايم : بماذا تفكرين يا أميسا ؟
.
.
- تستدير أميسا وتخرج من حقيبتها علبة صغيرة محكمة الاغلاق الكترونيا ، وتفتحها وتخرج منها الفلاشة ، وتبدأ بتدويرها بيديها وهي تنظر لها بتمعن -
أميسا : لقد ضحيت كثيراً حتّى الآن ، ثم حدث ما حدث ، برايم هل لك علاقة بالمدعو بيير ؟ لماذا ؟ هل يعقل أنه خانني ؟ لا لا ! برايم لا يفعل هذا ! إذاً لماذا كل تلك الأمور تدور وتدور وبرايم بعيد كل البعد و و و .... آه ، لما هذا التفكير يا أميسا ! لكن ما سبب وجود بيير في برج تايبيه تلك الليلة ، ولما الفلاشة لا تحتوي ما ظننته ، لماذا توقعت ورفعت توقعاتي كثيراً لهذه المهمة ، ماذا لو خسرت أحد أصدقائي ! ما كنت سأسامح نفسي ، لكن هناك قطعة مفقودة ، هناك شيء غير مفهوم ، وعقلي يضللني لأظن أن برايم يخونني ، هذا كل ما في الأمر ، أنا متأكدة ، ااااه ، لا لست متأكدة ! Z كنت أظن أن معلومات الفلاشة ستجعلني أتقدم عليك ، ظننت أنني بتحديِّ لخطورة برج تايبيه سأكون قوية في نظرك ، لكن كيف للمشاعر أن تكون نقطة ضعف ؟ لطالما كانت هي نقطة القوة !
يبدو أن الأمر لن ينجح معي ، فشلت خطتي فشلاً ذريعاً ، وقدوم جيمس جعل الأمور أسوء ..
ألا أملُّ من التفكير أنا ؟!
هيّا هيّا علي العودة للمقر ، ينبغي أن أعمل بشكل أكثر على هذه الفلاشة ..
.
.
.
يتبع...
لتعليقاتكم 🩵👈🏻@secret_smile_bot