P""4
P""4
•••
قد لا يجري ما صبونا لأجله ، لكن سيجري الصواب حتماً
•••
- عَلَت أصوات خطوات الأقدام وتباطئت عند اقترابها ، لتظهر من أمامهم أميسا بابتسامتها وحماسها المعتاد -
يهتف الجميع والذهول لا زال على محياهم : القائدة !
أميسا : مرحباً بكم ! أخشى أنني جعلتكم تقلقون علي ..
.. ليركض الجميع ويجتمعون حول أميسا والاسئلة تنهال على أميسا ، حول سبب غيابها ، او ماذا جرى لها ..
أميسا : حسناً حسناً أنا على ما يرام كما ترون ! شكراً لاهتمامكم بي يا أصدقاء ، فلولاكم لَما تحسنت واستطعت العودة إلى هنا ..
فيلد : حسناً جميعاً ، بما أن القائدة قد عادت فلنقم احتفالاً مساءً بهذه المناسبة ..
ليهتف الجميع : أجـــــل !
فيلد : أما الآن على القائدة أن ترتاح قليلاً ..
أميسا : فيلد ! لكنـ.....
فيلد بهمس لأميسا : علينا أن نتحدث ..
( كانت تعلم أميسا أنه ليس من حقها الرفض بعدما فعلته بهم ، لذلك ذهبت مطاوعة لأمر فيلد ولحقت بهم كل من رينا وجوكسين )
فيلد : نحتاج تبريراً لما حصل ..
رينا : كن لطيفا ً قليلاً !
جوكسين : أنا مع رأي فيلد ..
أميسا : لا بأس .. سأتحدث ..
( بدأت أميسا تروي لهم أسبابها وعدم قدومها ، متجاهلةً الحديث عن اي شيء يخص جيمس او يخص بيت الشجرة في الغابة )
رينا : أميسا ! نحن دوماً معك ، مهما جرى لك ، تذكري هذا دائماً
أميسا : شكراً لكم !
تنظر جوكسين نحو أميسا نظرةً ثاقبة وهي تفكر بحدة : أيتها القائدة ! هل حدثتنا بكل شيء ؟! أم أخفيتي عنا بعض الأمور !؟
أميسا مخفيةً توترها : لا ، لا ، أنا لا أخفي شيئاً ..
فيلد : حسناً ، هيا لنذهب لنكمل أعمالنا ..
جوكسين : كما تريد أيها المتبجح !
رينا : جوكسين ! لقد كان فيلد يمزح سابقاً ، لا داعي لانزعاجك ..
أميسا : فيلد ! ما نوع النكتة التي أخبرتها لجوكسين ..
فيلد : لا شيء سوى الحقيقة !
جوكسين : حقيقة !؟ لقد كان ينعتني بالرجل !
أميسا : ماذا ؟
فيلد : هكذا هي برأيي .. هل أخطئت !؟
( وبدأ الشجار بينهما ورينا تحاول تخفيف الموقف )
أميسا بذاتها وهي تغطي وجهها بيديها : أيُّ سخافةٍ وصلَ إليها الفيلق في غيابي ؟! أشعرُ بالخزي ..!
- تقف أميسا وتأخذ نفساً عميقاً قبل أن تصرخ بكل منهما -
أميسا : هــذااا يكفــييي !
منذ متى وكنا نتشاجر على شيءٍ كهذا ؟!
وأنت فيلد ! هل هكذا ائتمنتك على الفيلق ؟
هل لتحدث جلبةً كهذه ؟ لا أحد بحاجةٍ لرأيك !
وأنت ِ جوكسين ! هل توقف عقلك عن النمو حتى تتجادلي معه ؟ ألا تعلمين أنه عنيد ورأسه أقسى من الصوّان ؟ لا يهم ما هو رأيه بك !
- صمت -
- ثم تصفيق هادئ ثم يصبح اقوى -
فيلد وهو يصفق بابتسامة : حسناً الآن أستطيع أن أقول أنكِ بخير ..
جوكسين : لا تقلقي لن نتجادل عن شيء يخبرني به كلما يراني ..
رينا : لقد اوقعتما بي أيضا ..
فيلد : هذا جيد ، فلو لم تقعي انتِ أيضا لكانت الخطة فشلت
أميسا : هكذا اذن ..
- ثم يضحك الجميع -
.
.
/ بيير /
كان جالساً في مكتبه ، يقلب الأوراق أمامه ، ينظر للموظفين حوله من خلال حائط مكتبه الزجاجي ، وكأنه يبحث بينهم عن شخص محدد ، ثم يعود بنظره لأوراق عمله ..
كانت تلك الاوراق هي عقد الاتفاقية التي فعل الكثير لأجلها ، إنها الاتفقاية التي جمعته بـ أميسا ...
بيير : لماذا علي أن أخضع لكلامهم ، لماذا علي ان أُلغي هذا الاتفاق ؟ الى متى سأبقى مجرد بيدق بين يديهما ؟
مللت من هذا ! تباً ! ( يضرب بيديه الطاولة )
- يُفتح باب مكتبه ، وينصعق مما يراه مما يجعله يتجمد في مكانه -
أميسا : أهلا ! لماذا أنت غاضب لهذه الدرجة ؟
بيير : أ..أ..أميسااا ؟!
أميسا : أجل
( ثم تقترب من مكتبه وتجلس على الكرسي امامه وتنظر نحو الاوراق امامه )
أميسا : أليس مُرحَّباً بي الآن ؟
بيير : ليس الأمر كذلك ! ولكنني دهشت عندما رأيتك !
أميسا وهي تأخذ احدى الاوراق :أليس هذا اتفاقنا ؟!
بيير وهو يأخذ من أميسا الورقة : لا يهم
أميسا بجدية : أخبرني ماذا جرى في غيابي !
وسرعان ما غضب بيير لينتفض قائلاً : تغيبين كل هذا الوقت ، تأتين فجأة ، وتعودين وكأن شيئاً لم يكن ، ولا تتكلمين او تخبريننا اين اختفيتِ ، او ماذا فعلتِ ، ولماذا ، أخبريني هل ذهبتِ في اجازة ؟ ماهذا الاهمال ؟ لا اعرف اميسا كهذه أبدا !
تصمت أميسا لبضع ثوان قبل ان تقول بكل هدوء : هذا لا يعنيك !
( ثم تمشي خارجةً من المكتب ، لكن بيير استوقفها قائلاً )
بيير : ماذا تعنين بفعلتكِ هذه ؟
أميسا : هاه ! انت لم تعرفني قط ، ولن تعرفني ! ( ثم تخرج )
بيير : انتظري ! اميسا ( لكن اميسا كانت قد غادرت بالفعل ) تباً ! ماذا فعلت !
.
.
أميسا : يا لحماقتي ! لماذا ذهبت نحوه ؟ أياً كان ، ذلك لا يهم ..