بُترت آواخر جملته كون جرس المنزل صدح رنينيه بشكل متواصل ..
مما عزز إضطراب فؤاده ..
_ إلهي العزيز !! من يكون ذلك ؟!
تسائل بقلق موجهاً أنظاره حيث أخاف متبعاً :-
_ لأرى من على الباب وآتيك ، فكر بماقلته لإخيك جيداً..
.
.
.
كانت أقدامه تتداعى للسقوط لكن بالكاد جرها لمدخل المنزل والذي يُطرق بعنف ..
_ ديلان ، ياعاق أقسم إن لم تقم بفتح الباب لأكسرنه برأسك ..
صوت المرأه التي تواري الباب وتصرخ شُبه أنه لزوجه والده!؟ ..
ليقطب حاجباه ويَهم بفتح الباب بعدما استجمع شجاعته لذلك ..
ولم يكد يتم فتح الباب إذا أنه دفع لجهته بقوة ليتراجع آثر ذلك كرده فعل
وإذ بصفعه قوية جعلت من رأسه يلتق للجهه الأخرى صادمتاً إياه!!!
_ وغد ، طيلة حياتك وغد ، أخبرتك أنه أمانه لديك إذا لمَ لم تقم بصونها !؟
قذفته بحرقه قلب أم مكلوم تنعى فقد أحدهم ..
رمقها باستنكار ولم يعي أيٍّ من شتائمها التي ترميها بوجهه الآن ..
لكن قولها " قلت لك أنني سآخذه فلايأتي منك إلا الفأل السيئ والذي أصاب طفلي فقتله أيها الع.. " خَدر جسده وكأن هنالك دلو ماء بارد كُب براسه فصرخ بها مدافعاً :-
_ عن أي هراء تبصقين به الآن!!؟
حديثه دفعها لعقد حاجبيها بغير تصديق لتقهقه بقهر نابسه:-
_ هراء؟! *أتدعو موت يوجين بهراء.. ولبئس الأخ أنت .. كان خطئاً أن أتركه عندك ، أخبرتك أنني أريده لكنك وغد قذر فضلت رؤيه أخيك يقتل بريعان شبابه على أن تأمنه لي _ صمتت قليلا لتصرخ به :-
كان عليك دفنه على الأقل أكان حتاماً أن تسعى المشفى لجلب رقم هاتفي وإخباري لأُفجع بطفلي .. لم لم يكن أنت مكانه
فقدت أخر ذرات صوابها لتخر باكيه كان قد تحصل على حضانه أخيه بدل منها كونها رصدت كمدمنه شراب ففقدت أهليتها لذلك
أخبرته انها ستكون أم جيده بعد العلاج فقط ليأتي بطفلها إليها لكنه رفض وكابر أنه أحق بها منه وأبعدها عنه ،،
لو أنها تمسكت بطفلها بدل تمسكها بوعود باطله ، لو أنها لم تنفصل عن والد إبنها وتتزوج بآخر ظنت أنه عوض وغضت النظر أنه يملك فتى كديلان ..
كانت شهقاتها تتصاعد لم يبرأ جرح فقد إبنها بعد إذا تشعر أن أنفاسها قد تُسلب ،، فقد كانت تعتقد ان طفلها الاصغر بخير مع ابن زوجها الراحل ..
_ م.مالهراء ذاك ، يو.ج.ين بالأعلى وهو على خي..ر مايرام ، أي حماقه أتيتي بها الآن ..؟!
كانت دموعه تتساقط وأنفاسه تتثاقل لوطئ ماحُمل به من هراء ..
هز برأسه مكذباً الأمر ، ليهرول صاعداً ليثبت لها أنها على هراء وأن أخاه بخير ..
لحقت به ترى هراءه فلقد أتت لتوها من المغسله التي يقبع بها وليدها
.
.
فتح باب الحجره بعنف بأنفاس مضطربه وجسد راجف ..
ليبصرة ،، اخاه أمامه فتنفس الصعداء
فهي تنبس بهراء محض لاطائل له ..
شعر بها خلفه ليواجهها قائلا بغيض:-
_ أمامك أخي ، فأي هراء كنتِ تقولينه بشأن وفاته؟!
استنكر أنظارها الشاخصه التي توجهها له ولأخيه وعندما قرر سحبها للخارج طارداً إياها بإمساك معصم يدها دفعته متراجعتاً للخلف نابسه بغير تصديق:-
_ فقدت عقلك ، فقدته حقاً ..
_ ماذا!؟
_ أتأكلك الذنب حتى أنك ترى دميةً كيوجين أتبعت بحقد مردفه:-
أتعلم أنت تستحق ليذهب عقلك وتعش على ذنب قتله يامجرم ..
دميه !؟ دمية!! نظر لحيث أخاه متمنياً أن ينطق بشي يبطل هرائها ،مستائلا عن صمته كأنه يتسمتع برؤيته عاجزاً !؟! ..
لكن مهلاً لم يبصر دميه الآن متوسطه السرير أين قد ذهب أخاه !!
لم يشعر إلا والمكان الذي به يدور جاعلاً من رؤيته ضبابيه إلى أن حالت للسواد
أخاه؟ أين تراه ذهب ؟! ذلك آخر ماجال بذهنه ..
.
.
.
بوقت سابق || مقر عمل ديلان:
_ سيدي بخصوص ديلان :-
_ أظنه يعاني الاضطراب الوهامي delusional disorder باعتقاد واحد راسخ أو أكثر من الاعتقادات الخاطئة التي تستمر لمدة شهر واحد على الأقل. قد تكون الاعتقادات الكاذبة أشياء عادية يمكن أن تحدث (مثل الخيانة الزوجية) أو أشياء من غير المرجح أن تحدث (مثل استئصال الأعضاء الداخلية دون ترك ندبات) أو ( تخيل شخص مات على أنه معه وتدور هنالك محادثات معه على أساس أنه حيّ)*
خذ بالمعلوميه انه قد أصيب بالاضطراب ما بعد الصدمه : عمل عامل أيضاً
بتغيب إدراكه وجعله متباطئ الإدراك بشأنه وشأن ماحدث معه
لاشك أن الذي ألم به كان أكبر من أن يتصورة فقام عقله بالحِصَانه ومحوة من ذاكرته
_ كيف لك أن تؤكد يقينا بهذا؟!
حدثه المدير بشك ليجيب المعني:-
:- رأيته قبل أسبوع بالمشفى آثناء ذهابي مع طفلي عندما كنت واقفاً عند مكتب الاستعلامات
مر مترنحاً الخطى أشعث الشعر والملابس
والتي صبغت بدماً لوثها حتى انني نويت اللحاق به لكنه تغيب عن نظري
بعد مده وآثناء إنتظار فحوصات طفلي سمعت بشأن جلبه قام شاب بإفتعالها عند رؤيته لجثه أخيه الذي وقع ضحيه إغتصاب فقتل آثناء ذلك ،، قام أخيه بجلبه حتى أنه قام ببعثره المكان غير مصدق وفَر هارباً من سوء ما رأه