View in Telegram
. . . الأبيض " إن خير المرء بأي لون قد يلائم حُلة واقعه فبلا ريب هو الأبيض .. قد يُسئل وقتها لِمَ ذلك ؟! ببداهية : لانه الاستثناء الوحيد الذي يَسع بقية الألوان بماهيتها _ بأصلها الكامل _ دون تمازج فإن خُيل لك أن الواقع يتجسد ببساط أبيض اللون إذا فإن الاسود والأحمر وحتى الرمادي سيلطخه دون أن يتم امتصاصه بغياهب جوفة مضمحلاً إياه _ خافياً إياه_ أي أنك ستتعايش حزنك وغضبك وتَيِهك بحذافيرهم .. آمل انك تفهم ذلك ~~ . . . ضجيج صاخب عكر صفو فكرة ، اصوات متداخلة مع بعضها البعض موقعه إياه بحيرة ، عاود إغلاق ملقتاه وفتحها محاولا تبديد تلك الحيرة وما إن وقعت أنظارة الى كفيّ يدة إذ توسعت آثر ماترى جزعاً حتى أنه ماعاد يقدر على إغلاقها .. سائل أسود لزج يلطخ بياضهما تختلط معه شظايا زجاج به مسببه بخدوش عميقة تأتأ بحديثه محاولاً الاستنجاد بأي أحد فلم يبثق من ثغرة ألا ذات السائل الذي يلطخه وكأن هنالك من جرعه إياه مراراً ألى أن مُلئ به شعر بالاختناق لفرط توجسه وما إن التقطت أذناه وقع أقدام آت نحوة ؛ رفع انظارة متلهفاً ناحيته لعله يُغاث .. لكن ماترائ له هو جسد لكيان يقدر بالثامنه من العمر ،، مليئ بالثقوب عيناه غائرتان لايرى إلا سوادهما فمه ممزق حتى أن هيكل أسنانه يرى لم يسعفه القيام بأي رد فعل إذ أن ذلك الكيان أمال براسه نابسا بجمود :- _ أخي ..؟! _ _ _ شهق بعنف متخبطاً بمضجعه يعافر على إدخال الهواء لرئتاه فلقد شعر أن أنفاسه سلبت فما عاد بقادر على أخذها .. مرت هينه من الوقت الى أن استطاع تهدئه باله والجلوس متربعاً فوق سريرة _ كان حلماً ، مجرد حلم بائس لاصلاح له تمتم بهذا مطمئنا فؤاده المضطرب وبكفٍ مرتعش قام بمسح الدموع المنهمرة على تقاسيم وجهه ممارسا عمليةِ الشهيق والزفير بشكل بطيئ ليهدأ تماماً .. خطر بباله حينها أخاه الصغير ليهرع إليه خارجاً من حجرته نحوة يريد الاطمئنان عليه فقد هُيئ له أن ذلك الفتى بالحلم يشابهه اخاه المسكين اتراه أصيب !! أم به بأس .. وصل لباب حجرته فاتحاً بابها بهدوء خشيه إيقاظه فالوقت قد تجاوز منتصف الليل تقدم نحوه بخطوات مرتعشه الى أن سكنت نفسه برؤيته يتوسط سريره مستغرقاً بالنوم والانارة الخافته جوار سريرة متقده تبعث بنفسه إطمئناناً .. جثى جوارة ممسداً خصلات شعره هامساً بعد فترة :- _ أقلقتني ياروح أخيك ،، لا أراني الإله بك مكروهاً أو فجيعة .. لأكن صادقاً اخاك راودة كابوس مريع أقلق مضجعه ، ولم يكن قلقي خوفاً على نفسي بل عليك فلقد ارتئيت فتى يشبهك لكن حاله لايشبهك ولسبب ما إعتراني الهلع تنهد ليردف بعدها بنبرة مذنبه:- _ هلع فقدانك ياصغير ، أقر أنني أخ أكبر سيئ المعَشر : وقتي كله بالعمل ولا أبدي وقتاً لأجالسك واستمع لشكواك لكنني سأحاول حقاً ان اكون صالحاً .. تمنى لي الحظ بذلك وتحملني رجائا .. فهذا صعب نوعا ما .... قام بتقبيله بمقدمه رأسه ليعدل فراشه جاراً خطواته نحو المطبخ ليعد له كوب حليب دافئ فلا يظن انه سيقدر على النوم بعد هذا الاضطراب .. . . . 6:15 ص || انتهى من إعداد المائده بفخر شديد متناسياً إرهاق سهره .. فمنذ اليوم عزم على تناول الافطار معاً ولو بإيقاظ الاصغر باكراً جدا ليلحق بعمله بعدها وإيصاله لمدرسته على طريقه توجهه مهرولاً نحو حجرة اخاه ليدلف مردداً بحماسه بعد ان استقر جوارة:- _ يوجي ، عزيز أخاك إنهض فلا إفطار لوحدك منذ اليوم .. عبس لعدم استجابة أخاه ليعيد ندائه هازاً إياه برفق _ يوجين؟ مابالك إنهض هيا .. حدق بتململ أخاه وسط نعاسه ليساعده حينها على النهوض مبتسماً .. لكن الاصغر ابى ذلك وقد عاد للتكور بسريرة من جديد تنهد الأخ الأكبر لذلك ليهتف برجاء :- _ استيقظ رجائاً هيا ~~ توردت أسارير وجهه لرؤيه أجفان المعنيّ تحرك ببطئ ليكشف عن حدقتاه الرمادية بعدما اخذ وقتاً كي يعتاد على إنارة الغرفه _ سعيد لاستيقاظك ، إغتسل وهرول للمائده فقد اعددت ماتحب .. انهى حديثه مبديا استنكارة لنظرات يوجين إليه هي تبدو فاترة نوع ما وهذا ليس بمعتاد لذا تسائل :- _ أأنت على مايرام؟! أهنالك شي ما يزعجك .. هز الآخر برأسه ليستقيم بتكاسل لذا تركه غرابي الشعر يأخذ وقته بالاستعداد بينما توجهه للخارج منتظراً إياه . . . _ ها أنت ذا .. إجلس لتأكل .. دعاه بعدما رأه يقف ساكناً من بعيد ،، اخاه يتصرف بغرابه نوعا ما، أحيرته من رؤيته بالصباح الباكر الجمته؟! . . _ يوجين انت لاتبدو على مايرام أأخذ إذناً بتغيبك عن مدرستك عزيزي؟! أؤمئ برأسه ليفتح فمه بعدما مرر ديلان المعلقه ناحيته ثغره ليطعمه فلقد رأه بالكاد يأكل .. _ حسنا إذا سأحادث المدير بشأن هذا ،، حالك يقلقني لذا سأذهب ايضا لأخذ الإذن من رؤساء عملي بالتغيب عن العمل والمكوث جوارك صمت قليلا ليردف بعدها متأسفاً :-
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Find friends or serious relationships easily