لا عزة للأمة التي تنسى تاريخها ومقدساتها
ان الأمة التي تنسى تاريخها وتنسى مقدساتها وتراثها ومعالم مجدها وتهمل مكافحة بواعث التخلف وعوامل الفشل ومظاهر الذلة ومكامنها التي منيت بها، لا يعقل ان تكتب لها العزة والكرامة بين الأمم كما لا يمكنها ان تستعيد مجدها الغابر بهذا الإهمال والتناسي والتجاهل، وذلك على العكس من الأمم التي لا تنسى تاريخها ولا تنسى ما فعله الآخرون بحقها – بحق كان ذلك أو بباطل – فانها تكون هي الأقوى من بين الأمم؛ ألا ترون اليهود لا ينسون أبداً! ألا ترونهم لا يزالون يملأون الدنيا ضجيجاً وصراخاً بـ(الهولوكوست) بل ألا ترونهم لا يزالون يحمّلون الحكومة الألمانية غرامة مالية كبيرة جداً سنوياً؟ إذ يتوجب على الحكومة الألمانية ان تدفع مبالغ طائلة جداً بمئات الملايين من الدولارات سنوياً كتعويض لضحايا الهولوكوست! وقد ذكرت الحكومة الألمانية في بيان مقتضب في يونيو – حزيران 1/2010 ان هذه التعويضات ناهزت 63 مليار يورو! وذلك رغم ان الحكومات الألمانية اللاحقة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى الآن هي حكومات ديمقراطية بريئة عن جرائم الهولوكوست براءة الذئب من دم يوسف!
ان الأمة التي تنسى تاريخها لا قيمة لها، اما الأمة التي تتخذ من عِبَر التاريخ ومجرياته وأحداثه منطلقاً للنهوض والانطلاق فهي التي ستتسلم مقاليد الأمور وهي التي ترتقي في الأسباب حتى تتسنم المواقع العليا في الحياة البشرية، وذلك سواء أكانوا محقين أم مبطلين، ظالمين أم مظلومين!
وصفوة القول: ان من الواجب ان
#نجعل_القدس_والبقيع ودماء الأبرياء التي أريقت على أيدي المستعمرين والصهاينة والوهابيين وداعش والقاعدة وطالبان والحكومات المستبدة وشبهها، موضع اهتمام دائم.