View in Telegram
كانَ لنايف الشَّرهان نشيدًا قديمًا عُرِفَ به، يقولُ فيه: مَا زالَ سهمُ الأمس فِي القلبِ يندسُّ والجُرحُ في أضلعي أطَويهِ يا قُدسُ ما لبثَت بعدُ سنين على نشيدِه حتَّى عدَّله فصار: هل زال سهمُ الأمس أم عاد يندسُّ ما عدتَ وحدكَ في الآلامِ يا قدسُ سمعتُه، توقَّفتُ عنده، كرَّرتُه مرةً وعشر مرَّات، شيءٌ ما أرَّق خاطِري، وقلتُ إيه والله، صدقَ نايف الشَّرهان، وصدقَ الشَّاعرُ الكاتِب، وغرقنا جميعًا بدمِ السَّهمِ الَّذي نكَّأ جرحَ المسلمين، وعلِمنا جميعًا أنَّ القدسَ ليست وحدَها في النِّزال، وأنَّ مأساةَ الدُّولِ الأُخرى تستلزمُ منَّا الحـ. ـماسَ عَينه، والدِّفاعَ نفسَه، وبذلَ النَّفسِ والأرواح. هذا أمرٌ مؤلم، يؤرِّق مضجَعي، ويرقُّ له قلبي، أنا أستطيعُ تحمُّلَ آلاميَ الشَّخصيَّة، لكنَّ آلامَ ما أصابَ هذه الأُمَّةَ يرهقُني
Telegram Center
Telegram Center
Channel