"كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الفَجْرِ يَوْمَ الجُمُعَةِ: "الم تَنْزِيلُ" [السجدة]، و"هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ" [الإنسان]".
قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد:
"وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول:
إنَّما كان النبي ﷺ يقرأ هاتين السورتين في فجر الجمعة؛ لأنهما تضمنتا ما كان ويكون في يومها،
فإنهما اشتملتا على خلق آدم وعلى ذكر المعاد وحشر العباد وذلك يكون يوم الجمعة،
وكان في قراءتها في هذا اليوم تذكير للأمة بما كان فيه ويكون...".
أفلا يكون لك نصيب من هذه السُّنة ولو مرة تُحيي بها سُنَّته ﷺ!!
إن لم تكن حافظًا لسورة السجدة والإنسان فاعزم على حفظهما لتطبِّق هذه السُّنة مع الأجور العظيمة التي ستنالها من تكرار الآيات لحفظها فبكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها، مع محبة الله ومغفرة الذنوب باتباع سنة نبيِّه.
لو أنك عزمت الليلة على حفظهما وصدقت وأخلصت النية واستعنت بالله،
فجلست في سهرتك مع مصحفك بدلًا من السهر على مواقع التواصل، ساعة لساعتين لأنجزت حفظهما بإذن الله مع قراءة تفسير مختصر لتدبر المعنى
وصدقني الساعة والساعتين أقل مما يضيع في مواقع التواصل!!
ولو صعب عليكَ الليلة فعلى الأقل، انوِ أن تفعل خلال الأسبوع فتأتي الجمعة القادمة وقد حفظت السورتين وتنعم بسردهما في فجر الجمعة،
فتزداد جمعتك بهاءًا ونعيمًا وجمالًا وأجرًا وحُبًا بقراءة فجر الجمعة مع الصلاة على النبي ﷺ وساعة الإجابة!
المُحِب يتبع حبيبه،
ولا مخلوق أحبّ من النبي ﷺ فاحرص على اتباع سُنَّته وذلك من تمام محبته التي هي من محبة الله عز وجل!
﴿قُلۡ إِن كُنتُمۡ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِي يُحۡبِبۡكُمُ ٱللَّهُ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ﴾
والمُوفَّق من وفَّقه الله،
فاللهم عونًا وتوفيقًا لكل مُحب صادق!
وصَلى الله وسَلم وبارك على سيدِنا ونبيِّنا وحبيبنا مُحمَّد ﷺ وعلى آلهِ وصحبِه أجمعين.
-حــــنـــان فـــــؤاد.