|| #الخطبة_الفدكية||وأشهد أن أبي #محمدا عبده ورسوله, اختاره قبل أن أرسله, وسماه قبل أن اجتباه,
واصطفاه قبل أن ابتعثه, إذ الخلائق بالغيب مكنونة, وبستر الأهاويل مصونة, وبنهاية العدم مقرونة,
علما من الله تعالى بمآيل الأمور,
وإحاطة بحوادث الدهور,
ومعرفة بمواقع الأمور,
ابتعثه الله إتماما لأمره,
وعزيمة على إمضاء حكمه,
وإنفاذا لمقادير رحمته,
فرأى الأمم فرقا في أديانها, عكفا على نيرانها, عابدة لأوثانها, منكرة لله مع عرفانها,
#فأنار الله بأبي محمد (صلىالله عليه و آله ) ظلمها,
وكشف عن القلوب بهمها, وجلى عن الأبصار غممها, وقام في الناس بالهداية, فأنقذهم من الغواية, وبصرهم من العماية,
وهداهم إلى الدين القويم,
ودعاهم إلى الطريق المستقيم,
ثم قبضه الله إليه قبض رأفة واختيار, ورغبة وإيثار,
#فمحمد (صلىالله عليه و آله ) من تعب هذه الدار في راحة, قد حف بالملائكة الأبرار, ورضوان الرب الغفار, ومجاورة الملك الجبار
صلى الله على أبي نبيه وأمينه وخيرته من الخلق وصفيه,
والسلام عليه ورحمة الله وبركاته...
ثم التفتت إلى أهل المجلس
وقالت: أنتم عباد الله نصب أمره ونهيه, وحملة دينه ووحيه,
وأمناء الله على أنفسكم وبلغاءه إلى الأمم, زعيم حق له فيكم, وعهد قدمه إليكم,
وبقية استخلفها عليكم: كتاب الله الناطق, والقرآن الصادق, والنور الساطع, والضياء اللامع, بينة بصائره, منكشفة سرائره, منجلية ظواهره, مغتبطة به أشياعه, قائدا إلى الرضوان اتباعه, مؤد إلى النجاة استماعه, به تنال حجج الله المنورة, وعزائمه المفسرة, ومحارمه المحذرة, وبيناته الجالية, وبراهينه الكافية, وفضائله المندوبة, ورخصه الموهوبة, وشرائعه المكتوبة
فجعل الله الإيمان تطهيرا لكم من الشرك
والصلاة تنزيها لكم عن الكبر,
والزكاة تزكية للنفس ونماء في الرزق
والصيام تثبيتا للإخلاص
والحج تشييدا للدين, والعدل تنسيقا للقلوب,
#وطاعتنا_نظاما_للملة, #وإمامتنا_أمانا_للفرقة, والجهاد عزا للإسلام, والصبر معونة على استيجاب الأجر, والأمر بالمعروف مصلحة للعامة, وبر الوالدين وقاية من السخط, وصلة الأرحام منسأة في العمر ومنماة للعدد,
والقصاص حقنا للدماء,
والوفاء بالنذر تعريضا للمغفرة, وتوفية المكاييل والموازين تغييرا للبخس,
والنهي عن شرب الخمر تنزيها عن الرجس,
واجتناب القذف حجابا عن اللعنة,
وترك السرقة إيجابا للعفة,
وحرم الله الشرك إخلاصا له بالربوبية, {فاتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون},
وأطيعوا الله فيما أمركم به ونهاكم عنه, فإنه {إنما يخشى الله من عباده العلماء}...
#يتبع📔الإحتجاج ج 1 ص 131
#اللهم_العن_ابابكروعمروابنتيهماوعثمان_واتباعهم #اللهم_عجل_للمنتقم_بالظهور