نحنُ وُلدنا في عالمٍ مُدمَّر، ألم تعي ذلك؟ فلا داعي لتوبيخنا بسبب اشلائنا المُتناثرة في كُلِ مكان، اشلائنا التي تُعرقل طريقك، نحنُ الذي لا نُغادر مضاجعنا لكي لا نضحك في وجوه الآخرين، وكيّ لا يشعر الآخرين بأننا بحاجة لنُحجَز في مصحةٍ ما، فهوَ المكان المُناسب للمُحطّمين أمثالنا، ألم تعي كمّ هو مؤلم أن تُخبىء ذاتك بعيدًا عن أعينهم التي تتقزز من ندوبك؟ ومن ألسنتهم التي تُلقي عليك الملامة طوال الوقت، وكأنَّك مسؤول عن ماذا أصبحت بكونك كومة من الحُطام. فهُم لن يُدركوا أنهم السبب في حُطامك، وسيستمرّون بالتناوب على تدميرك شيئًا فشيئًا. وستتذكر دائمًا ماكتبه مريض نفسيّ ما على جدار مصحةٍ ما، في نصفٍ ما من العالم، وبزمنٍ ما : " كُنّا بخير، لولا الآخرون " •... 😴