من حق نصفك أن يسل
هل فيك أم في الاكتمال العِلة؟
إذ أنه عمداً بغير مبررٍ
تمضي الدهور ولم تزل أقمارُ هذي الأمنيات أهلة
أراك لفظاً أعجمياً هارباً
فيا أيها اللفظُ الغريبُ ألم تنل بعد احتضان الجملة؟
أنت اتحادُ حلاوة اللقيا وغُصات الرحيل
ما أن ألفتَ مسافراً إلا القطار أقلَّه
ومضيت تحشد في الجموع وتحتمي
وظللتَ في عين العشائر قِلَّة
حدثتني بنواحهم بعد الرحيل ولم أرَ
وزعمت صدق رثائهم ورأيتهم كسروا وراءك قُلَّة
أشهدتني إذ كنت غولاً والرماح نواهلٌ
وذكرتَ طيفاً خاطفاً، لكنه ما كان عبلة
يا هادئاً متمثلاً صفة الوقار
حققت نصف مقولةٍ؛ إذ كان الكلام أقلَهُ لكنه ما دلَّ
ليس التمامُ مصب نهر حياتنا
ولا عهدُ كل العابرين الخِلة
كما كانت حبال الصوت مشنقة الحديث
تماماً ... كما ماتت على الشفتين قُبلة
💙.
#محمد_عبدالرحمن