"يضيق بنا مكانًا فَنجد آخرًا ، ينتهي أمرًا فَنَجد تيسيرًا في غيره بدون أي ترتيبٍ منا ، يتركنا شخصًا لنرى محبّة آخرٍ لَم نتوقّعه، يُغلق أمامنا بابًا لنَجد أضعافه تُفتَح لنا ، نسأم النجاة من الأشياء التي تؤرقنا وفجأة تنتشلنا منها كأنها لَم تكُن ! نسخط إذا مرّتنا الصدمات وخسارات الأحباب، لنعلم بالنهاية أنهم تأديبًا لنا لنتعلّم أن الحاجة للبشر زائلة، وأن الُأنس بِك وحدك، وإنك لو لَم تَكُن انت المقصد والغاية والصاحب فلَن نستطيع إكمال خطوتين ولو دعمنا الخلق كلهم الحمد لله أنك ربنا ، وأنك دائمًا لطيفٌ بنا حتى في الابتلاءات دائمً ما تحمل في طيّاتها الخير لنا ، الحمد لله لأن الظلام الذي نخافه يتبدّل بنورٍ شديد ولأن ضعفنا يتحول فجأة لقوةً لا نستيطع استيعابها ، لأننا دائمًا ننجو بشكلٍ لا نعلمه ولو كانت كُل الأشياء تقودنا للهلاك!."