الإنسان في لحظات الفتور، التِيه، الوِحدة، الحزن، المشاعر المختلطة غير المفهومة..
يتفقّد أعز وأحب الناس إليه؛ يشكيهم همّه، يبكي في حضرتهم، يستشعر معاني الأُخوة وأننا ما خُلقنا هكذا عبثًا .. ما خُلِق الإنسان ليعيش وحيدًا
بل ليألف ويُؤلف ويتودد ويحبّ ويرافق ويصاحب ويشارك
لا ينسى الإنسان كذلك في لحظات ضعفه وافتقاره من أحسَن إليه، وتقبّل طبيعته، وحاول فَهمه وتودّد إليه، يبكي أو يتباكى لحاله، لسان حاله إنك أنت أخي بضعة مني!
ما يضرك يضرني!
لا ينسى الإنسان أبدًا مهما تقادم عمره وعهده «من هرول إليه»
أوَكان كعب لا ينساها لطلحة؟
فأنا لا أنساها لكثير من إخواني ..
ينسيني الدهر ما رأيت منه من بلايا ولا ينسيني من هرول إليَّ في ظلمتي ووحشتي.
- آسية محمد