`
الأختُ الكريمةُ تخرجُ في المظاهرات، وتتمايل أمام الكاميرات، تُغنِّي وتُصفّق وسط الجموع..
ترسم "
علم الثّورة" فوق جفنِها على أنّه آيلاينر.. وتتصوّر بالعَلم لتُري الأمّة العربيّة أنّها ثائرة ..حرّة..
تطلّ على السّاحات بالعطر والماكياج..
ونسيت قوله تعالى:
" وَقَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ ٱلْجَٰهِلِيَّةِ ٱلْأُولَىٰ" ۖ
تنشر على صفحاتِها
صوراً لغير محارمها، سواء كان
قائد، إعلامي، شهيد، أو حتّى ثائر..
تنشر، وتتغزّل، وكأنّه أحد محارمها ونسيت قوله تعالى في كتابه العزيز:
وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنََّ
أخيّتي الغالية: اسمها ثورة قامت في وجه الظُّلم لنطق كلمة الحقّ دون خوف،
لم يكن اسمها ثورة انفلات وتحرّر.. فاللّه اللّه بالحياء، وما أجمل الفتاة عندما تكون حييّة، تعلوها السّكينة، ويزيّنها الوقار.
غاليتي:
دم الشّهداء غالٍ جدّاً، وأرواح المعتقلين ليست رخيصة، لم يدفع أهلنا هذه الأرواح لكي نتفلّت،
وإنّما ليُحكَّم شرع اللّه، ولتكون كلمة اللّه هي العُليا.
فاحفظنَ أبصاركنَّ يا أخوات، واحفظنَ ألسنتكنَّ من التّغزّل، ولا تَستهِنْ إحداكنّ بدماءِ الشُّهداء، ولا تَستخفّ إحداكنّ عذابات المعتقلين.
واتّقين اللّه
!.