قد تكون مشكلتي الأبدية هي حساسيتي الزائدة فقد رزقني الله بعقل مفرط التفكير لا يستطيع تجاوز المواقف بسهولة ويسر لا يكف عن تحليل جميع الكلمات عقل يعمل لا يكل، حتى في نومي يأتي لي بأحلام تضم كل ما حاولت جاهدة أن أهرب منه طوال اليوم، أحيانًا أشعر وكأنه يعمل ضدي ليس معي، يبني آمال على كلمات المودة ويهدم تلك الآمال على رأسي مع أول كلمة قاسية ويخلق قصص بناء عليها لن تحدث، لا ينسى أي كلمة قيلت، يخزنها بدقة كانه يخزن أهم ملفات العمل ليذكرني بها مرارًا وتكرارًا؛ أتمنى لو كان بإمكاني أن أضغط على زرار الاغلاق في عقلي لأرتاح من هذا الازعاج ولو حتى لدقائق...