لم يصح أن مولده ﷺ كان في الثاني عشر
[هل حضور المولد يعتبر شهودًا للزور؟]
📮 #السؤال :
ذكرتم فضيلة الشيخ في تفسيركم لقوله تعالى : ﴿لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ﴾ [الفرقان :72] الحديث حول الزور ، فهل حضور حفل المولد من هذا الزور أم لا؟ وهل إذا دعي الإنسان لحضور محاضرة أو إلقاء محاضرة في مثل هذه الاحتفالات هل يحضر أم لا؟ أفتونا جزاكم الله خيراً.
📋 #الجواب :
أقول : إن الاحتفال بالمولد النبوي ليس معروفاً عن السلف الصالح ، وما فعله الخلفاء الراشدون ، ولا فعله الصحابة ، ولا التابعون لهم بإحسان ، ولا أئمة المسلمين من بعدهم.
⁉️وهنا نسأل : هل نحن أشد تعظيماً للرسول صلى الله عليه وسلم من هؤلاء؟! لا .. هل نحن أشد حباً للرسول من هؤلاء؟ لا ..
فإذا كان كذلك فإن الواجب علينا أن نحذو حذوهم ، وألا نقيم عيد المولد النبوي ؛ لأنه #بدعة.
⁉️أين الرسول صلى الله عليه وسلم منه؟ لماذا لم يقم عيداً لمولده؟ أين الخلفاء الراشدون؟ أين الصحابة؟ أهم جاهلون بهذا ، أم كاتمون للحق فيه ، أم مستكبرون عنه ؟! كل هذا لم يكن.
⚠️ ولا شك أن كثيراً ممن يقيمون هذه الموالد يقيمونها عن حسن نية ، إما محبة للرسول صلى الله عليه وسلم ، وإما مضاهاةً للنصارى الذين يقيمون لعيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام عيداً لميلاده ، فيقولون : نحن أحق.
ولكن هذا من التصور #الخاطئ ؛ لأنه كلما كان الإنسان أحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم كان أبعد عن البدع ؛ لأنه إذا ابتدأ هذا وقال : إنني أتقرب إلى الله تعالى به ، قلنا : أدخلت في دين الله ما ليس منه ، وتقدمت بين يدي الله ورسوله ، وإن قال : إنه عادة عندنا ، قلنا : وهل تقام الأعياد بناءً على العادات أم بناءً على الشريعة؟! بناءً على الشريعة ، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة وجدهم يحتفلون بعيدين لذكرى انتصار وقع لهم ، فنهاهم عن ذلك ، وقال : «إن الله أبدلكم بخيرٍ منهما : عيد الأضحى وعيد الفطر». فكيف تقيمون عيداً؟!
👈 فإن قالوا : نحن نقيم هذا العيد إحياءً لذكرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ف :
#أولاً : ❌ لم يصح أن مولده كان في اليوم الثاني عشر.
#ثانياً : لو صح فذكرى رسول الله صلى الله عليه وسلم تتكرر كل يوم ، أليس المسلمون يقولون في كل يوم : أشهد أن محمداً رسول الله في
الأذان؟ بلى ، بل إن الإنسان في كل صلاة يقرأ
التشهد ويقول : "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله".
الذكرى دائماً في قلب المؤمن وليست خاصة بليلة معينة ، ولكن نظراً إلى أن كثيراً من الناس يجهلون مثل هذا الأمر ، ويجهلون خطورة البدعة ، استمروا فيها ، ولكني -والحمد لله- أتفاءل خيراً أن كثيراً من الناس اليوم -ولا سيما الشباب منهم- عرفوا أن
هذه البدعة لا أصل لها ، ولا حقيقة لها.
📄 الموقع الرسمي للشيخ ابن عثيمين 📄
https://binothaimeen.net/content/1478