فضل العشر من ذي الحجة
📩 #السؤال :
بعد أيام نستقبل عشر ذي الحجة ، فما نصيحتك للجميع في استغلالها؟ أرجو بيان فضلها والأعمال التي تسن فيها.
📄 #الجواب :
عشر ذي الحجة تبتدئ من دخول شهر ذي الحجة وتنتهي بيوم عيد النحر ، والعمل فيها قال فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«ما من أيام العمل الصالح فيهنَّ أحب إلى الله من هذه الأيام العشر» قالوا : ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال :
«ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلاً خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء».
وعلى هذا فإني
أحث إخواني المسلمين على اغتنام هذه الفرصة العظيمة ، وأن يكثروا في عشر ذي الحجة من الأعمال الصالحة ؛ كقراءة القرآن ، والذكر بأنواعه من تكبير وتهليل وتحميد وتسبيح ، والصدقة والصيام ، وكل الأعمال الصالحة اجتهد فيها ، والعجب أن الناس غافلون عن هذه العشر! تجدهم في عشر رمضان يجتهدون في العمل ، لكن في عشر ذي الحجة لا تكاد ترى أحداً فرَّق بينها وبين غيرها ، وإذا قام الإنسان بالعمل الصالح في هذه الأيام العشر يكون قد أحيا ما أرشد إليه النبي -صلى الله عليه وسلم- من الأعمال الصالحة.
👈 وإذا دخلت هذه العشر والإنسان يريد أن يضحي فإنه لا يأخذ من شعره ولا من ظفره ولا من بشرته شيئاً ، كل هذه لا يأخذ منها إذا كان يريد أن يضحي ، فأما الذي يضحى عنه فلا حرج عليه ، وعلى هذا فإذا أراد الإنسان أن يضحي عنه وعن أهل بيته
أضحية واحدة كما هي السنة ؛
فإن أهل البيت لا يلزمهم أن يمسكوا عن الشعر والظفر والبشرة ، وإنما الذي يلزمه هو المضحي الذي هو الأب ، وما تسمعون من هذه العبارة : حرم على من يضحي أو يضحى عنه ، فإنها عبارة لبعض العلماء ، أما الحديث فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «فأراد أحدكم أن يضحي فلا يأخذن من شعره ولا من بشرته ولا من ظفره شيئاً»
فوجه الخطاب لمن يريد أن يضحي ، ولكن لو قال قائل : إذا كان هذا الذي يريد أن يضحي سافر للحج فسوف يؤدي العمرة ويقصر ، مع أنه أوصى أهله أن يضحوا ،
نقول : هذا لا يضر ؛ لأن التقصير في العمرة نسك ولا بد من فعله ، وكذلك التقصير في الحج أو الحلق لا بأس به ، وإن كان لا يدري هل ضحى أهله أم لا؟
📄 الموقع الرسمي للشيخ ابن عثيمين 📄
https://binothaimeen.net/content/1423