هل تصوم النذر أولا أم تصوم ست شوال؟
📩 #السؤال :
تسأل أيضاً وتقول : حدث وأن أصبت بمرض ونذرت إن شفيت منه أن أصوم خمسة عشر يوماً لله عز وجل ، ولم أحدد في أي وقت ، وقد شفيت والحمد لله ، وبدأت الصيام في شهر رجب وصمت خمسة أيام وتعبت ثم صمت خمسة أيام في شعبان وتعبت ، وبعد رمضان أنا متعودة أن أصوم الست من شوال ، فأسأل هل أصوم الست من شوال أولاً ، ثم أصوم النذر؟ أم ماذا؟
🗒 #الجواب :
عليك أولاً أن تصومي بقية #النذر ، ثم تصومي #الست من شوال إذا تمكنت من ذلك ، وإن تركت فلا بأس ؛ لأن الصوم للست من شوال مستحب وليس بواجب ، أما الصوم عن #النذر فشيء #واجب فريضة ، فالواجب عليك أن تبدئي #بالفريضة قبل النافلة.
👈 وإذا كنت قد نويتِ #التتابع ، وأنك تصومين الخمسة عشر #متتابعة فلا بد من صومها متتابعة ، ولا يجزي تفريقها بل عليك أن تصوميها متتابعة ، والصوم السابق يلغو ، أما إذا كنت ما نويت متتابعة فقد وجب عليك الباقي وهو خمسة أيام تصومينهن إن شاء الله وانتهى الأمر.
⁉️ ولا ينبغي لك أن تنذري بعد هذا ، النذر ما ينبغي يقول النبي ﷺ :
((لا تنذروا فإن النذر لا يرد من قدر الله شيئاً ، وإنما يستخرج به من البخيل)) فلا ينبغي النذر لا للمريض ولا لغير المريض.
#ولكن متى نذر الإنسان #طاعة لله وجب عليه الوفاء كالصوم والصلاة ؛ لقول النبي ﷺ : ((من نذر أن يطيع الله فليطعه ، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه)) رواه البخاري في الصحيح.
فإذا نذر الإنسان صوم أيام معدودة أو صلاة ركعتين أو صدقة بكذا من المال ، لزمه أن #يوفي بما نذر من الطاعات ؛ لأن الله مدح المؤمنين فقال سبحانه : {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا} [الإنسان:7] ، ولأن الرسول ﷺ أمر بالوفاء : ((من نذر أن يطيع الله فليطعه))
#لكن ليس له أن ينذر ولا ينبغي له النذر ؛ لما سبق من الحديث قوله ﷺ : ((لا تنذروا فإن النذر لا يرد من قدر الله شيئاً))
النذر #ليس هو سبب للبرء ، ولا سبب لحصول الحاجة المطلوبة ، فلا حاجة إلى النذر ، ولكنه شيء يكلف به الإنسان نفسه ، ويستخرج من #البخيل ، ثم بعد هذا #يندم ويتكلف بعد ذلك ويود أنه لم ينذر ، فالشريعة بحمد الله جاءت بما هو أرفق بالناس ، وأنفع للناس
وهو النهي عن النذر. نعم.
#المقدم : بارك الله فيكم.
📗 الموقع الرسمي للشيخ ابـن بـاز 📗
https://binbaz.org.sa/fatwas/7895/تقديم-صوم-النذر-على-الصوم-المستحب