حكم نشر البطاقة المحمدية
بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ
تعليق على طريقة منكرة بالتّعريف بالنّبي الكريم ﷺ :
الحمدُ لله ، والصّلاة والسّلام على رسول الله وبعد :
فقد دُفع إلي كتيبٌ مُصمم على شكل حفيظة نفوس ، مصدره دمشق الشام ، وقد تضمّن التعريف بالرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- اسمه ، ونسبه ، وزوجاته ، وذريته ، ومكان وتاريخ ولادته ، وعمومته وخؤولته ، وأطوار حياته -صلّى الله عليه وسلّم- ومنزلته بين الأنبياء عليهم السّلام ، وضموا إلى ذلك بعض الصور والخرائط لمولده وبيته بمكة -بزعمهم- وفيه محل تجارة زوجه خديجة ، ومولد فاطمة ، ومصلاه ، ومحل استقباله الوفود كما يزعمون ، وأشياء أخرى من هذا القبيل.
⚠️ وأهم ما يُنكر في هذا الكتاب :
#أولاً : تصميمه على شكل حفيظة نفوس ، ثم تطبيق مصطلحات الأحوال المدنية في التعريف بالنبي -صلّى الله عليه وسلّم- وأسرته ، وهذه طريقة #قبيحة ؛ فيها تنقّص له وإزراء بمقامه -صلّى الله عليه وسلّم- حيث جعلوه كواحد مِن الناس يحتاج إلى هوية تعرف به وبانتمائه وجنسيته وديانته ومهنته وطبيعة عمله -صلّى الله عليه وسلّم-.
ومعرفة النّبي -صلّى الله عليه وسلّم- أصلٌ مِن أصول الدّين ، ولكن بغير هذه الطريقة.
⚠️ وهذه الطريقة في التعريف بالنّبي -صلّى الله عليه وسلّم- عند مَن يقرؤها أقرب إلى الضحك منها إلى التعظيم ، وهي مِن مصدرها أقرب إلى السخرية.
#ثانياً : ما اشتمل عليه مِن الصور والخرائط المفصلة ، التي ما هي إلاّ دعاوى لا مستند يثبتها ،
ثم إن ذكرها وتحديدها يتضمن الدعوة إلى تعظيم هذه الأماكن ، واعتقاد اختصاصها بفضائل لا دليل عليها ، فيكون ذكرها دعوة إلى #البدعة ، كما أنه مشعر بنزعة تصوف أو تشيع.
#ثالثاً : تضمّن الكتيّب ذكر آيات وأحاديث صحيحة وضعيفة في فضل أهل بيت الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- وهي وإن كانت حقًا في الجملة فإن ذكرها يدل على نزعة #تشيع.
وبناء على ما تقدّم :
❌ فلا يجوز نشر هذا الكتيب ، بل يجب إتلاف ما وجد منه ، هذا والله أعلم ، وصلّى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلّم.
✍ الموقع الرسمي للشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك
https://sh-albarrak.com/index.php/article/2406