View in Telegram
(مرض الشيخ العلامةمحمد بن صالح العثيمين) أبواباً تعب إضافي في صبيحة اليوم التاسع والعشرين من رمضان وهو بـ مكة في الصباح قرر الأطباء نقله من الحرم إلى مستشفى جدة، وبالفعل تم نقله إلى هناك وأدخل العناية المركزة، وجلس قرابة خمس ساعات، وعندما جاء العصر تحسنت حالته شيئاً ما، فأصر رحمه الله أن يرجع إلى مكة، رغم محاولة الأطباء نهيه عن ذلك، فقال: لا تحرمونا هذا الأجر فهذه آخر ليلة في رمضان، وبالفعل رجع الشيخ إلى مكة ومعه الأطباء المرافقين، وأجلس في غرفته داخل الحرم، وأول ما دخل الغرفة طلب أن يتوضأ، وصلى المغرب والعشاء، وبعدما انتهى من الصلاة طلب أن يعدل الدرس، ثم ألقى الدرس في آخر ليلة، وقال: بما أن هذه الليلة متممة للثلاثين من رمضان فهذا آخر درس لهذا العام، فكان آخر درسٍ له رحمه الله، وبعد الدرس هذا قال للأطباء: كيف تحرمونني من هذا الأجر العظيم؟ كنتم تريدون أن تبقوني في جدة؟ ولما جلست مع الشيخ رحمه الله في المرض قلت له مسلياً: يا شيخ محمد! إن عشت فهو إن شاء الله خيرٌ لنا بهذه الفتاوى والدروس وما تنفع به الأمة، وإن رحلت فنرجو إن شاء الله أنما عند الله خيرٌ لك مما عندنا، وليس في الدنيا كبيرُ شيءٍ يؤسف على فراقه، الشيخ زاهد في الدنيا، متعلق بماذا؟! يأسف على ماذا؟! على العمائر والقصور والأموال؟! فقال لي: أقول كما قال عمر بن عبد العزيز فيما رواه البخاري: [إن للإيمان فرائض وشرائع وحدوداً وسنناً فمن استكملها استكمل الإيمان، ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان] فإن أعش فسأبينها لكم حتى تعملوا بها، وإن أمت فما أنا على صحبتكم بحريص، ثم أشاح بوجهه، وقال لي: هيه كلٌ يريد الحياة. والشيخ رحمه الله كان قلقاً في موضوع الفتيا، وسألته لما خلوت به عن العلماء الذين يُسألون -احتياطاً للمستقبل- فقال: إن هناك ناساً عندهم معلومات، قال: لكن أين الفقيه؟ المشكلة أين الفقيه الذي يجتهد ويستنبط؟ ثم أثنى على مجموعة من أهل العلم، منهم: الشيخ صالح الفوزان، والشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك وغيرهما، وكان شديداً في قضية التساهل على الذين يتساهلون ويفتحون للناس أبواباً مما يخالف الدين، وكان متألماً لهذا، وأن بعض هؤلاء لا تبرأ الذمة باستفتائهم.
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Find friends or serious relationships easily