من الحاجات السيئة جداً شعورك بالحسرة على نفسك بتتحسر على ان مفيش شيء طايله، كل ما بتحلم بحاجة مبتوصلش، كل ما بتتمنى شيء مبيتحققش، حتى قربك لناس حبيتهم مش عارف تحققه، كل حاجة مها كانت بسيطة بتجيلك بطلوع الروح حتى اسهلها في عيون غيرك
يا ربِّ.. فقط هي منِّي إليك هكذا.. وليس بعدها شيء، تعلم ما في نفسي، ولا أعلم ما في نفسك، وأنت علام الغيوب، سبق ظني بك مُستحيلي، ومشيئتك علت ضيقتي وتفكيري، وإرادتك غلبت خططي وتدبيري، أنت تُدرك الأبصار ولا تُدركك، وترى ما في النيات ولا أحد يُخبرك، ذا هو قلبي يصبو إليك، وذي عيني تبكي لك، وذا جبيني لم ينحنِ إلا بين يديك، فاقضِ أمرًا لستُ ببالغه أنا إلا بك، واجبُر خاطرًا لن يطيبَ إلا معك، وأصلح حالًا لن يستقيم أبدًا إلا بكُن فيكون.. يا ربِّي، ويا ربَّ كُل شيء، قبلَ كُل شيء.
لم أعرف بعد متى يكون بوسع المرء أن يصل أخيرًا إلى ضفة يكون بها راضيًا تمامًا عن حياته، أظن أننا في دوائر حتمية، كلما وصلنا إلى ما نسعى إليه نجد أنفسنا في ركضٍ جديد خلف أشياء لا تعرف يقينًا إذا كنت تتوق لها بالفعل، أو يجب عليك الوصول إليها فقط لأن هكذا تسير حياتك.
"سيلزمنا عمراً إضافياً لنسيان هذه السنوات التي قضيناها بزمن لا يشبهنا، بغابة دخلناها طيوراً و خرجنا منها حطّابين، سيلزمنا قلوب أكبر لتتسع لكل هذا الأذى، سيلزمنا الكثير من الإيمان والدُعاء و التأمُل لنسيان كل ما مررنا به!"
"وما الحُب إلا لمن أختارنا في وسط الزحام، لمن جعلنا استثناءاً، لمن كانَ سنداً لنا في عثراتنا، وكان لنا في وقت الضيق ملاذاً ومسكناً، لمن شدّ على أيدينا كُلما أوشكنا على السقوط، وتقبلنا بنقصنا وأحبنا بعيوبنا، لمن جعلنا نُحب أنفسنا من حبه لنا، لمن رأى الجمال فينا حتى ونحن في أسوأ حال، لمن تحمّل مزاجيتنا المفرطة وشاركنا مشاكلنا وأحزاننا التافهة أحيانا".