"لا يخاطب بفضيلة (التغافل) في معاشرة الناس إلا أهل الفطنة اللّمّاحون، لأن الإنسان لا يتغافل إلا عن شيء قد تفطّن له، وما سوى ذلك يعدّ (غفلةً) لا (تغافلاً)، وهي إلى الذمّ أقرب منها إلى المدح وإن كانت أروح لصاحبها، وقديمًا قيل: "صلاح التعاشر: ملء مكيال؛ ثلثاه فطنة، وثلثه تغافل".