#أخبار_النجوم
شغل مختلف
الاولاد جندلوا الشباب واسعدوا البلاد
....
باختصار: كوليبالي موهبة أكبر من افريقيا والهلال
....
عمل مميز لثلاثي الاقمار وروفا والمزمل غيروا الحال
....
متابعة: خالد العبدالله
.....
من ركام الحرب وويلاتها ووسط الاحزان والنزوح والتشريد يخرج الهلال بدرا مكتملا ليضيء سماء افريقيا كلها وليس السودان فقط لينشر الفرح والسعادة بين امة انهكتها المآسي والعذابات فعندما تدلهم الخطوب من غير الهلال يجلب الافراح والمجد للبلاد والعباد .
ان ما حدث امس في تنزانيا ليس مجرد فوز عابر وانما عمل مختلف يؤكد ان الفريق الهلالي اصبح رقما صعبا في معادلة الكرة الافريقية بفضل التطور الكبير الذي احدثه الجهاز الفني بقيادة الكنغولي فلوران وطاقمه المعاون في مقدته المعلم الكبير خالد بخيت اضافة للمجهود الاداري الذي تمسك بجمرة الهلال في ظل ظروف قاهرة ومعقدة وحافظ على بقاء راية الكيان عالية خفاقة هؤلاء جميعا يقفون وراء الانتصار المؤزر الذي تحقق امس على الشباب التنزاني في افتتاح مباريات الفريق بدور المجموعات ليكون العنوان الابرز لمسيرة مكللة بالانتصارات وصولا للمنصات بإذن الله .
.....
فلوران يتفوق بجدارة
في الفترات السابقة تعرض المستر فلوران للكثير من الانتقادات وتم تحميله المسؤولية عن العديد من الانكسارات والاخفاقات لذلك فالواجب اليوم ان يعطى الرجل حقه بعد العمل الكبير الذي قام به في الفريق والتطور الملحوظ في الشكل الفني والاداء التكتيكي وقدرته كذلك على دمج العناصر بهذا المذيج المحكم ليصبح الازرق قوة ضاربة ومتعة الانظار بتقديم كرة قدم راقية ومتطورة تواكب احدث ما وصلت له تقنيات ومدارس الكرة العالمية.
وفي مباراة الامس تفوق فلوران بجلاء على غريمه مدرب الشباب التنزاني الذي سعى من البداية الى استغلال عاملي الارض والجمهور وشكل فريقه ضغطا هجوميا كبيرا على دفاع الهلال الا ان الرسم التكتيكي للمستر فلوران صمد للمد التنزاني ليستنزف قدرات الخصم في الشوط الاول الذي كان شبابيا بامتياز.
في الشوط الثاني عدل فلوران الاوتار بعد ان قرأ الخصم بنجاح ليجري تغييرات على الرسم التكتيكي للفريق وايضا تغييرات في محيط اللاعبين لينجح في استغلال الثغرات التكتيكية لدى فريق الشباب ويحقق انتصارا صريحا بهدفين دون مقابل واضعا اول ثلاث نقاط في رصيد الهلال عنوة واقتدار .
.....
ثلاثي الوسط عمل جبار
مع ان دفاع الهلال صمد بقوة في مباراة الامس وكذلك الحارس فوفانا قام بتصديات خطيرة الا ان العمل الابرز كان من ثلاثي الوسط الذي تحمل العبئ الاكبر في المباراة وهم بوغبا وماديكي وصلاح عادل حيث قام هؤلاء باحباط الكثير من العمليات الهجومية للفريق التنزاني مستفيدين من مزاياهم المختلفة مع تكامل الادوار بينهم حيث تفرغ بوغبا لادارة المباراة من الوسط بعقليته المتقدمة وتحركاته المدروسة بينما كانت شراسة ماديكي في الافتكاك تدرس لعمل لاعبي الارتكاز اما صلاح عادل الذي يعتبر ملك التفكير خارج الصندوق فقد كان في جميع مناطق اللعب مساندا للاطراف والاجنحة وداعما للعمق الهجومي بالزيادة العددية .
....
كولي مكانه الدوريات الاوربية
على ادارة الهلال ان تشكر من جديد الجهة التي رشحت لهم ومهدت للتعاقد مع اللاعب الشاب اداما كوليبالي الذي يؤكد في كل مرة انه مكسب كبير لهلال الملايين وبعيدا عن هدفه الذي سجله في مباراة الامس والذي كان مفتاح الفوز الا انه يتمتع بعقلية فنية وتكتيكية جبارة اعلى من الكرة الافريقية والهلالية ومكانه المناسب في افضل الدوريات الاوربية اسبانيا وانجلترا والمانيا وايطاليا ومن حسن حظ الهلال التقاط كشافته لهذه الموهبة المالية التي غفلت عنها اعين الكشافة العالميين.
وسيكون كوليبالي نجم نجوم هذه النسخة من دوري ابطال افريقيا اذا ابتعدت عنه الاصابات وسيلفت الانظار العالمية ولن يكمل مسيرته مع الهلال غالبا بعد هذا الموسم لأن موهبة بهذا القدر لا تستوعبها الا الدوريات الكبرى في العالم ويجب ان يستفيد الهلال من بقاء اللاعب بكشوفاته لاقصى حد قبل تسويقه بملايين الدولارات للاندية العالمية وهنيئا للهلال بهذا اللاعب الفلتة في زمان ندرت فيه المواهب.
....
انقلاب بقيادة الجنرالين
لا يمكن وصف ما قام به الثنائي البديل في مباراة الامس روفا وياسر مزمل الا ب(الانقلاب) وذلك لتغييرهم مسار المباراة وترجيح الكفة لصالح الازرق بعد السيطرة والمد الكاسح للفريق التنزاني وكان المستر فلوران قد دفع بالفنان روفا مطلع الشوط الثاني لاضافة لمسة ابداعية الى اداء الفريق بعد الصلابة والقوة التي كانت مطلوبة في البداية ولم يخيب روفا ظن مدربه حيث قدم عصارة وعيه التكتيكي ومهارته الفردية في الشوط الثاني وكان من اهم اسباب الانتصار خاصة بعد تمريرته الحاسمة للطوربيد ياسر مزمل الذي بدوره دخل في الوقت المناسب معه كما جرت العادة والخصم متقدم لادراك التعادل فما كان منه الا ان تحرك بذكاء وهو واثق من رؤية روفا الذي مرر له كرة بعيد