حكم أخذ الأجرة على تعليم القرآن
📮 #السؤال :
هذه أختكم في الله تقول : سماحة الشيخ ، معلمة للقرآن الكريم تتحرج كثيرًا من أخذ الراتب الشهري على ذلك. علمًا بأن الطالبات يدفعن مبلغًا من المال كل شهر ؛ وذلك لتغطية رواتب المعلمات ، ومستلزمات المدرسة ، فما الحكم في ذلك؟ مأجورين.
🗒 #الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله ، وصلى الله وسلم على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه ، أما بعد :
فليس هناك حرج في أخذ المعلمة والمعلم أجرًا على التعليم ؛ لقوله ﷺ في الحديث الصحيح : (إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله) خرجه البخاري في الصحيح ؛ ولأن جماعة من الصحابة -رضي الله عنهم وأرضاهم- مروا على جماعة من البادية قد لدغ سيدهم فلم يقروهم ، فطلبوا منهم أن يرقوا سيدهم ، فقال لهم الصحابة : لم تضيفونا ، ولا نقرأ عليه إلا بجعل ، فاتفقوا معهم على جعل من الغنم ، قطيع من الغنم ، فقرؤوا عليه ، فشفاه الله ، فأعطاهم القطيع من الغنم ، فقالوا : لا نفعل شيئًا حتى نستأذن الرسول ﷺ ، فلما قدموا المدينة أخبروا الرسول ﷺ فقال : أصبتم ، واضربوا لي معكم بسهم فدل على أنه لا حرج في أخذ الأجرة على التعليم وعلى القراءة على المريض كل هذا لا بأس به ، والحمد لله ، نعم.
#المقدم : أحسن الله إليكم ، وبارك فيكم سماحة الشيخ.
🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز
https://binbaz.org.sa/fatwas/14528/حكم-أخذ-الأجرة-على-تعليم-القرآن