View in Telegram
▬▬▬۩۞۩▬▬▬●.   (٧)            بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ                          سِلْسِلَةُ (مَا لَا يَسَعُ المُسْلِمَ جَهْلُهُ عَنِ التَّوحِيد)    ========================== فَاللهُ (وَحْدَهُ لَا شَريكَ لَهُ) هُوَ الَّذِي يَسْتَحِقُّ الْعِبَادَةَ، فَلَا تَلِيقُ الْعِبَادَةُ إِلَّا لَهُ ، فَهُوَ الَّذِي عِنْدَهُ أسْبَابُ اسْتِحْقَاقِ العِبادَةِ، قَالَ تَعَالَى: {یُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِۖ لَهُ ٱلۡمُلۡكُ وَلَهُ ٱلۡحَمۡدُۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرٌ} [التغابن: 1]. فَهَذِهِ الآيَةُ جَمَعَتْ أَسْبَابَ اسْتِحْقَاقِ عِبَادَةِ اللهِ. فَقَوْلُهُ: {لَهُ ٱلۡمُلۡكُ} تُشِيرُ إلى أَنَّ اللهَ هُوَ رَبُّ العَالَمِينَ، وَأَنَّ اللهَ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ، وَهُوَ رَازِقُ كُلِّ حَيٍّ، وَهُوَ مَالِكٌ لِجَمِيعِ الْمَخْلُوقَاتِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، مُلْكًا عَامًّا مُطْلَقًا بِقُدْرَتِهِ الذَّاتِيَّةِ، وَأَنَّ اللهَ لَهُ الأَمْرُ فِي الدُّنْيَا بِالتَّدْبِيرِ الْكَوْنِيِّ. وَلَهُ الأَمْرُ فِي الدِّينِ بِالتَّكْلِيفِ الشَّرْعِيِّ. وَلَهُ الأَمْرُ فِي الآخِرَةِ بِالْجَزَاءِ الأُُخْرَوِيِّ. وَقَوْلُهُ: {وَلَهُ ٱلۡحَمۡدُۖ} تُشِيرُ إِلَى أَنَّهُ لَهُ الْحَمْدُ الْمُطْلَقُ لِذَاتِهِ؛ لِأَنَّهُ مَصْدَرُ جَمِيعِ النِّعَمِ عَلَى جَمِيعِ الْخَلْقِ، وَلِأَنَّهُ مَوْصُوفٌ بِالْكَمَالِ الْمُطْلَقِ وَمُنَزَّهٌ عَنْ كُلِّ نَقْصٍ. وقَوْلُهُ: {وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرٌ} تُشِيرُ إلى أَنَّ اللهَ لَهُ الْقُدْرَةُ الْمُطْلَقَةُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ. وَلِذَلِكَ فَإِنَّ الَذِّكْرَ بِقَوْلِ: (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)                     هُوَ خَيْرُ قَوْلٍ، فَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: (وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ). (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ). وَعَلَى ذَلِكَ فَإِنَّ شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ تَتَحَقَّقُ ، بِتَحْقِيقِ الْإيمَانِ بِاللهِ فِي عَشَرَةِ أُمُورٍ: أَوَّلًا: الإِيْمَانُ بِأَنَّ اللهَ وَحْدَهُ هُوَ رَبُّ العَالَمِينَ. ثَانِيًا: الإِيْمَانُ بِأَنَّ اللهَ وَحْدَهُ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ. ثَالِثًا: الإِيْمَانُ بِأَنَّ اللهَ وَحْدَهُ هُوَ الرَّازِقُ لِكُلِّ حَيٍّ. رَابِعًا: الإِيْمَانُ بِأَنَّ اللهَ وَحْدَهُ هُوَ مَالِكٌ لِجَمِيع الْمَخْلُوقَاتِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ بِقُدْرَتِهِ الذَّاتِيَّةِ. خَامِسًا: الإِيْمَانُ بِأَنَّ اللهَ وَحْدَهُ لَهُ الْأَمْرُ فِي الدُّنْيَا بِالتَّدْبِيرِ الْكَوْنِيِّ. سَادِسًا: الإِيْمَانُ بِأَنَّ اللهَ وَحْدَهُ لَهُ الْأَمْرُ فِي الدِّينِ بِالتَّكْلِيفِ الشَّرْعِيِّ. سَابِعًا: الإِيْمَانُ بِأَنَّ اللهَ وَحْدَهُ لَهُ الْأَمْرُ فِي الْآخِرَةِ بِالْجَزَاءِ الْأُخْرَوِيِّ. ثَامِنًا: الإِيْمَانُ بِأَنَّ اللهَ وَحْدَهُ لَهُ الْحَمْدُ الْمُطْلَقُ لِذَاتِهِ؛ لِأَنَّهُ مَصْدَرُ جَمِيعِ النِّعَمِ عَلَى جَمِيعِ الْخَلْقِ. تَاسِعًا: الإِيْمَانُ بِأَنَّ اللهَ وَحْدَهُ لَهُ الْحَمْدُ الْمُطْلَقُ لِذَاتِهِ؛ لِأَنَّهُ مَوْصُوفٌ بِالْكَمَالِ الْمُطْلَقِ، وَمُنَزَّهٌ عَنْ كُلِّ نَقْصٍ. عاشرًا: الإِيْمَانُ بِأَنَّ اللهَ وَحْدَهُ لَهُ الْقُدْرَةُ الْمُطْلَقَةُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ. وإليك التفصيل في الحلقات القادمة إن شاء الله.                                * * * * * * 📑من كتاب : أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ ●▬▬▬۩۞۩▬▬▬●
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Find friends or serious relationships easily