هذا المسجد تحت الأرض !! في الجزائر .. بلد مليون ونصف المليون شهيد .. نُحت سنة 1940 عندما كان الاستعمار الفرنسي يمنع أهل المنطقة من إقامة الصلاة، أسسه الشيخ: "محمد بن بحوص" وبالضبط في ولاية البيض بوابة الصحراء 600 كلم جنوب غرب الجزائر واسمه مسجد "الموحدين" المشيد تحت الأرض مساحته 200 متر مربع وعمق 6 أمتار، ولدخول المسجد توجد بوابة صغيرة تقع فوق الأرض ومنها ينزل المصلون على سلالم متقنة تم إنجازها خلال عمليات الحفر. قصة المسجد مشرفة لتاريخ الجزائر، بل قصة تروي كفاح شعب وإصراره على المحافظة على هويته الإسلامية التي حاول الاستعمار طمسها بكل الوسائل الغير مشروعة التي استمرت 132 عاماً.
صعد عمرُ بن الخطّاب رضي الله عنه إلى المنبر ونادى في الناس : "الصّلاة جامعة" فتجمع الناس.
فقال: " يا أيها الناس كنت صغيراً أرعى الغنم لأهل مكة، فكنتُ آخذ الغنم فأسقيها وأحلبها وأنظف من تحتها ويعطونني أجري على حفنة من التمر، يضعونها بين يدي فإن كنتم لا تعلمون أني كنت أفعل ذلك فاعلموا ". ثم نزل من المنبر ..
فقال له سيدنا علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: يا أمير المؤمنين والله ما أراك إلا أهنت نفسك بهذا الحديث
فقال: ذلك ما أردتُ!!! حدثتني نفسي أني أمير المؤمنين فأردت أن أؤدبها وأعرّفها بقدرها ..