أنا والكون
تقمص الشخصيات يجعل منك شخصية هشه، ففي كل مرة تحاول أن تضع نفسك مكان المرسل إليه وأن تسابق الشعور لتجد نفسك في ذات القالب، إياك أن تشكو من ضياع ذاتك وفقدان من أنت.
لا تُقتصر الحكاية في ما تحمله الرسالة او ما يكنه الشعور وإن كان يصف ما تشعر به، بل يحول بين ما هو أنت وما تريد أن تكون، الغريب في ذات الأمر أن باطنك يتجاهل في بعض الأحيان، فتظل في صراع إلى أن تجد لذه التقليد.
حاول مرة أن تكون شُباكا يَطل على جرف ثابت، حلو المنظر يحمل معنى للحريه.
او أن تكون شجرة تحمل قصص مُغْرمَين وجدا حلاً للحياة.
الرابط بين شباك الحرية وشجرة الحياة هذة أن لكل منهما معنى يمكنك أن تشعر به إذا حاولت أن تتجسده .
السر في تقمص بعض الرسائل هي الشعور بأن الدور او السيناريو يمثل كيان روحك الضعيفة الهشة، تبدأ بسرد الكلمات على نحو أنك غير مبال إلى أن تبدأ بالبطء شيئا فشيئا، حتى تصبح فريسة للتقمص.
كم مرة قرأت نصا لا يمدك بِصله لكن شيئا ما يخبرك بأن الحروف تناسب تفاصيلك وكأنها كُتبت لتناسب ما تبدو عليه .
#مرتضى_صالح