••
👁🗨من العوامل المؤدية إلى الفرقة، وهي ذات خطورة كبيرة جدًّا: النميمة:النميمة ظاهرة سيئة جدًّا، وهي عندما يسمع الإنسان كلاماً جارحاً، أو كلاماً معيناً يسيء إلى شخص معين، فيذهب لينقله ويشي به، وكذلك إذا حاول الإنسان كذلك أن يسعى للفرقة بين هذا وذاك، سواءً بما ينقله من الكلام الجارح، وقد يزيد عليه، وقد يختار أسلوب التقديم له بطريقة مستفزة جدًّا، وهذا الأسلوب من أخطر الأساليب، ومن أقذر الأساليب، ومن أكبر المعاصي، النميمة هي من الكبائر، ((
لا يدخل الجنة قتات))
في الحديث النبوي الشريف، القتات: النمام..البعض ماهرون في هذا الأسلوب: أسلوب الإثارة لهذا على ذاك، والتفرقة بين هذا وذاك، وكثيراً ما تحصل هذه الأمور في مقام المسؤوليات،
ومن جانب المتملقين الانتفاعيين، الوصوليين، المستغلين، يتملقون إلى هذا، أو ذاك، بتحريضه ضد الآخرين، بتحسيسه منهم، بمحاولة أن يشعروا الشخص بأنه محسود من الكل، وأنه وأنه وأنه، يكون أسلوبهم في التملق أسلوباً يثير الفرقة، يسبب الشتات..
إضافةً إلى أن الأعداء يستغلون هذا الجانب؛ لأنهم يعملون دائماً، ومن أهم الأعمال الرئيسية لديهم هي إثارة الفرقة من الداخل، عمل رئيسي من الأعمال التي يسعى لها الأعداء دائماً، يسعى لها الشيطان، ويسعى لها أولياء الشيطان..
فالنميمة هي ظاهرة سيئة جدًّا، الإنسان إذا كان متعاطفاً مع شخص معين، وسمع شخصاً أساء إليه، بإمكانه أن يرد هو، أن يقول: [
يا أخي احترم نفسك، هذا الكلام غيبة، هذا إساءة إلى فلان]، أو يقول له: [
اتق الله، هذا وزر، هذا ذنب...]، لكن عندما يذهب لينقل ذلك الكلام الجارح إلى الشخص الآخر، وقد تكون أحياناً طريقة النقل مبالغاً فيها، أو يضاف إليها، أو نحواً من ذلك..
أو كذلك من أصبح هذا طبعه، يعجبه أن يثير الفرقة، أن يثير الحساسيات، أن يثير العقد، أن يعقد هذا على هذا، وهذا على ذاك، يرتاح للإنسان المشاقق والمسيء، يشجعه على إساءته، يشجعه على شقاقه، ينمِّي العقد، يغذي حالة التذمر، هذه ظاهرة سيئة جدًّا، هي عملٌ بعيدٌ عن التقوى والإيمان كل البعد، معصية وذنب، ووزر، وتخدم الشيطان، الشيطان هو الذي يتجه على هذا الأساس: {
إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ}[الإسراء: من الآية53]..
فالإنسان الذي يعمل هكذا، يعجبه إثارة التذمر، والعقد، والحساسيات، والفرقة، والخلافات، والبغضاء، والكراهية، وتعقيد هذا على هذا، وتعقيد هذا على ذاك،
يصبح عمله في خدمة الشيطان، ومع الشيطان، ينزغ الشر، ينزغ الفساد، ينشر الفرقة، وهو عملٌ سيئ بكل ما تعنيه الكلمة، ومن كبائر الذنوب، فيصبح الإنسان كما قال الله عنه: {
هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ}، متحرك ينشر، ينشر، {
بِنَمِيمٍ}، نمام، نمام.
#السيد_القائد #عبدالملك_بدر_الدين_الحوثي يحفظه الله
💚الأخوّة الإيمانية (3).. العوائق المؤثرة سلبًا والتي تزرع التفرق والتباين
المحاضرة الرمضانية الرابعة والعشرون الإثنين 24-9-1443ه 25-ابريل-2022م
ㅤ |👁🗨#رؤيـَـة"
ㅤ 🌔@OneYemenVision|🌖