••
👁🗨🇾🇪🚨🔘
#عملية_نصرة_فلسطين_3قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيهِ﴾
﴿مِن ذَلِكَ﴾ أنك قد تعود إلى من يتولى هؤلاء لأيِّ اعتبارات، يريد مثلاً أن يحصل على مصالح، أو يأمن شراً مُعيَّناً من جانبهم، فيتولاهم.
وبالنسبة لأهل الكتاب هم عندما يكونون رافضين
فمعناه: أن القضية متضحة أن ما لدينا هو إيمان بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم،
إذاً فأيُّ شيء يدفعكم إلى أن تعادونا؟! مثلما قال في آيات أخرى يكون هناك دوافع بعضها دوافع مصلحية على طريقة: ﴿اشْتَرَوا بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً﴾ هذا قضية ثابتة عندهم، فيقول: المثوبة التي هي الشر من كل ما أنتم تريدونه من وراء (تولي) أو من وراء (إعراض)من جانب بني إسرائيل،
أو تولي من داخلنا ﴿مَن لَعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَـئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ﴾ هذا فيما يتعلق ببني إسرائيل لأنه حصل مِنهم مسخ،
لكن المسخ داخل هذه الأمة إن لم يحصل حقيقياً - بل هناك روايات أنه قد يحصل - فقد يكون مسخاً معنوياً للنفوس من داخل، تكون نفوس قردة ولو أن الغلاف ما زال غلاف إنسان.
هذه فيها تهديد لبني إسرائيل عندما يكونون دائماً يعرضون، ويصدون، ومعظم ما يحصل لديهم هو ماذا؟ قضايا مصلحية، أحياناً يحصل الصد - مثلاً - من كبار حاخاماتهم (الأحبار والرهبان) لأن القضية قد قدِّمت بشكل وراءها مصالح كثيرة من العامة، هو يتصور بأنه أن يتجه إلى هذا الدِّين معناه أن يفقد كل تلك المصالح التي تربط العامة به على أساس ما هم عليه (هو وَهُمْ) ما هم عليه: تلك الثقافة وذلك الدِّين، فيرى أنه سيخسر مصالح كثيرة، ومقاماً معنوياً.
﴿وَإِذَا جَاؤُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَقَد دَّخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ﴾ معنى هذه: دعوة لهم إلى الإيمان بشيء هم لا يجهلونه في الواقع، ولا يستطيعون أن يعتبروه باطلاً؛ ولأنهم قد ضلوا ضلالاً بعيداً، وضلوا ضلالاً كبيراً، فإنهم يتحولون إلى ماذا؟
إلى التضليل، لا يتحولون إلى الإيمان، بل إلى التضليل، وبهذه الطريقة المخادعة
﴿وَإِذَا جَاؤُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَقَد دَّخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ﴾ يخرجون من عنده كما دخلوا، كفْر ﴿وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ﴾.
﴿وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * لَولاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَولِهِمُ الإِِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ﴾ هذه الآية رجعت إلى عمق تاريخهم (تاريخ بني إسرائيل) عندما يكون هناك تضليل، عندما يكون هناك معاصٍ، والطرف الذي المفروض أن يكون هو من يتحرك في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تصبح المسألة في الأخير سلوكاً ثابتاً عند المجتمع ﴿وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ﴾ هذه القاعدة الجماهيرية، وهذه النتيجة السيئة عندما كان أحبارهم ورهبانهم ضالين، وكانوا هم أنفسهم يأكلون سحتاً، كبارهم أنفسهم يأكلون أموال الناس بالباطل، كما قال في آية أخرى، فترى كيف تكون النتيجة أن يكون مراجع الناس مهتدين، أو يكون مراجع الناس ضالين، إذا كان مراجع الناس ضالين فإنهم يتحولون هم إلى ضلال مثلما قال بالنسبة لهؤلاء: ﴿وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ من الذي أضاعهم؟
الربانيون والأحبار كما قال الله: ﴿لَولاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَولِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ﴾ هؤلاء الربانيون والأحبار لبئس ما كانوا يصنعون عندما كانوا لا ينهون الآخرين عن الإثم والعدوان وأكل السحت.
هنا يُبيِّن كيف هم في تعاملهم مع دين الله، وتعاملهم مع عباد الله إلى هذه الدرجة التي يتركون الناس يَضلون
الدرس الثالث والعشرون - سورة المائدة.
#الشهيد_القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي: الدرس الثالث والعشرون: سورة المائدة- الصفحة 9
#اليمـن_مـع_فلسطين..
🇵🇸#طـوفان_الأقصـى..
🚀#لستـم_وحدكم..
🇾🇪ㅤ ⇣👁🗨رؤيــ🚀ــــة"
ㅤ 🇾🇪@OneYemenVision|🇵🇸