ㅤالعُقَابُ

شونكم

شكو ماكو

يابه الله بالخير ..

وَالأَوَل مِنْ يَنَاير قَرِيبَينِ
جِداً لَّكِنْ بَيَنَنا عَامٌ كَامِلٌ

أَنَا وأَنَتِ كَـ أَلوَاحِدُ
وَأَلثَلاثِينَ مِنْ دِيْسَمبُر

سَجَىٰ لَيْلُ همِّي بالعِذار الَّذي سَجىٰ
وعرَّج قَلْبي نَحْوهُ حِينَ عرَّجا ..
يقولون فَوْقَ الخدِّ منه بنفسجٌ
لَعَلَّهمُ لا يعرِفُون البَنَفْسَجا
تذَهَّبَ خدٌّ فيه خطٌّ مُنمنمٌ
فهل أَبصَرَت عيناكَ ثوباً مُمَزَّجا
ودينارُ وجهٍ للحبيب معلَّقٌ
فلو قُرِّب الدينارُ منه تَبَهْرَجا
فلا يعجَب الدينارُ من أَمر نَفْسه
فلو جُعِلَ الياقوت منه تَسبَّجَا
دعا القلبُ أَنْصَاراً على الهمِّ
والأَسى فصادَف أَوْساً
من دُموعي وخَزْرَجا
وشبَّ لهيبُ القلبِ إِذ فاض
مَدْمَعِي فَنَوْرَزَ طرفي إِذ
رأَى القلبَ مَهْرجا
بنفسِيَ من لا تعشق النفسُ
غيرَه ولو كانَ إِسْما كان في
العين أَسْمَجا
على أَنَّ مَنْ أَهواه ما زالَ وجْهُه
من البدْرِ أَبُهى بل من الشَّمْس
أَبْهَجَا أَتاني فوافَانِي السرورُ
وقد أَتى
إِليَّ ومرَّ الهمُّ عَنِّي حينَ جَا
وظِلْتُ أَضُمُّ الغُصنَ منه مُهفْهَفاً
وأَلْثُم منه الأُقحوانَ مفلَّجَا
وأَبصرت في خدَّيه روْضاً مُوَشَّعاً
وللهدبِ ظِلاًّ فوق خدَّيه سَجْسَجَىٰ ..

- سَجَىٰ أَللَيْلُ ..

جَالِسُ .. سَاكنُ ..
وَحَركةُ السَقفِ تُثِيرُ عُيونَنا ..
وَزوايَا الغُرفةِ تُقولبُنا ..
أَرىٰ وجههُ .. بِكُل ثَوانٍ الزَمنِ يَبتَسِمُ ..
يَضُمُنا بِعَينَيهِ .. يَحتَضِنُنا مِنْ نَسائِم البَردِ .. أَحِبَّتي .. عَلىٰ رأَسي مقدَمِكُم ..
يضُخُّ فِينَا مِنْ رُوحَهُ .. إِكسِيرَ حَياةٍ .. طَاقةً تُنِيرُ دَواخِلَنا .. طَرِيقَنا ..
يَانوراً يُسَابِقُ تَحيتهُ ..
فَالضَوءُ يُسرِعُ قَبلَ بَسمَتِهِ ..
هَالةٌ تَدورُ حَولهُ لِتَمنحَهُ، جَلسَةَ قِديَسٍ ..
تَراتِيلٌ .. صَوتُها يُعبَرُ حُزنَاً .. زَمناً
العَربةُ تُسرِعُ .. تَدورُ .. وَتَنحَنيِ .. وَتدورُ .. وَصوتُ الرَعدِ فَوقَها ..
الصَوتُ يَعلُو .. يملأُ المَكانَ ..
الكَونَ يَصرَخُ : أَيُها الأحِبَّةُ!
والعَربةُ تَهوي نَحوَ الوَادِي ..
وبِابتِسَامتهِ وبصَوتٍ خَفِيضٍ :
أَحبَتي .. سأرحَلُ وَبينَ تِلكَ الغَيمَتَينِ
الألَمُ يُصارعُ صَوتَهُ ..
وصَوتُ الألَمِ يَخبو قَلِيلاً ..
لَنْ أَرحَلَ طَويلاً ..
سَأرُسِلُ بُرتُقَالاتِ الصَباحِ مَع صَوتِ فَيرُوزٍ
مَازِلتُ أُمسِكُ صُوَرَكُم بَينَ أَصابِعي ..
مَازَالَ قَلبِي مَعكُم ..
مَازَالَ صَوتيِ مَعَكُم ..

- الصَوتُ ..

صَباحُ الخيرِ لِعَينيكِ الْبُنيتينِ،
لِروحكِ الساذجةِ
لِقلبِكِ الكَبير الذيّ يَسعَنيّ
بِلا أدنىٰ جُهدٍ مِني
صَباحُ الخيرِ لِأغصانِكِ المُتشعبةِ
بينَ أضلُعيّ،
لِلونِ شعرِكِ الذيّ أحبُّه
لِنَبرة صوتِكِ التَي أهواهُا
صَباحُ الخيرِ لِلبُنّ فيّ عَينيكِ،
لِلصُبحِ فيّ وَجهِكِ،
لِخُطوطِ يَديكِ التيّ تَروقُ ليّ،
لِابتِسامتِكِ المُستفِزةِ
وَ خبايَا قَلبكِ اللذِيذِ
صَباحُ الْخيرِ لِأحَاديثِكِ الطيبةِ،
لِلشوارعِ بِرفْقتِكِ
لِلمقاعدِ الخشبيةِ بِجوارِكِ
لِلشتاءِ الذيّ مَا زالَ مُختبِئًا،
صَباحُ الخيرِ ليّ بِقُربِكِ ..

اللَّيلُ حَانَةٌ مَخنوقَةٌ بِالدُّخَانِ وَالْبُكَاءِ.

وَلِيَّ فَي أَلقَهْوَةِ السَّمَراءِ سِحُرٌ
يُدَاوَينِي إِذَا بَدَأَ الصّدَاعُ.

إِبْلَيسُ وَالدُّنْيا نَفسِيَ وَالهَوَىٰ
كَيْفَ الخَلاصُ وَكُلُّهُمْ أَعْدَائِي؟