أيها البحرُ
هل تبكي مداك
أم جزرَك
أم قلباً بعد سَكينةِ الموجِ ثَواك
حين اعتركَ بكَ الجَزرُ
فأغرقتَ سفائنَ في ثَراك
ورسمتَ أمواجاً عاتيةً على صدرِ سماك
والنجومُ حولَكَ ساهرةٌ ترعاك
والأصدافُ لؤلؤٌ في أعماقِكَ خبَّاك
والليلُ سكونٌ للأحلامِ والنهارُ
لوحةٌ لا تنتمي إلا لباريها
وباري الرملِ
يا سائراً على الرملِ
انتبِه،
إذا ضلَّت خُطاك
وانتبِه،
إذا نظرت عيونُ المُسافرين إلى آثارِ خُطاك
وما آثارُك؟
أني أتأملُ الشاطئَ كي ألقاك
فلا ألقاك
إلا رَملاً من ذِكراك✍️♡
-السُميعي