ْ ورسالةٌ إلى المظلوم: إعلم أنَّ اللّٰه لا ينسىٰ عبداً مظولماً، وحَتَّىٰ و إن أخذَ الله لك حقَّك و انتقم مِنْ مَنْ ظلمك فلا تنسى أنَّ اجر الصبر و اجر كل ما تحمَّلته من همومٍ و غمومٍ لن يضيع بل هو محفوظٌ عند ارحمِ الرَّاحمين .
فاطمَئِن يا من يسير علىٰ أيِّ طريقٍ صحيح.. أنَّك انت من سيفوز في النِّزاع و بإذن اللّٰه سيُغلَبُ الباطل و يأخذ كلُّ عبدٍ من عبادِ اللّٰه نصيبه مِنْ ما كان يعمل به في الحياة الدُّنيا...
ْ • رسالةٌ إلى كلِّ ظالم هل تظنُّ أنَّك ستُفلِت من العقاب؟! لا و اللّٰهِ لن تنجوَ أبدا.. فإن أفلتَّ منَ العقابِ في الدنيا فلا يوجد مهربٌ من العذاب في الآخِرة
صاحبُ الهمّة العَالِية لا يهدأ ولا يستقرَّ علىٰ حال، كلّما حازَ منزلةً رغبَ في التي فوقها لأن ّالهدفَ المُحرّكَ لهذه الهمّة هدفٌ أعلى، ولكي يُحاز لابد ّمن الاستمرار ِفي السّير حتَّىٰ يبلغَ مُنتهاه..
قالَ عمر بن عبد العزيز : « إنّ لي نفسًا توّاقة، لم تزلْ تتوقُ إلى الإمارة ِفلمّا نلتها تاقَت إلى الجنّة..»
ولهذا قيل : «ليسَ في علوّ الهمّة إفراطٌ في الحقيقة»؛ بل بهذا الإفراط والتزيّد تقتلُ معاني الإسفافِ والذلّ والخضوعِ وتُكسر القيود المثبّتة للأقدام علىٰ المسير والمهيضَة الأجنحةِ عن التّحليق .
ويمثّلُ الإمام ابن القيّم لهذه المُهمّة المُتسامية بمثالٍ لطيف ٍيشرحُ ما قُلناه:
وما سقطَ كثيرٌ من شبابِ الإسلام في أوحال ِالشّهوات وملذّات الدُّنيا إلّا عندما ماتَت هِممهم؛ فأصبحوا كسائرِ الأنعامِ تلتقطُ ما تشتهي وإن كان َفيه حتفُها ...
فيا أخَ الإسلَام؛
لا يكنْ همّكَ ما تأكلُ وما تشربُ وما تلبسُ وما تنكحُ وما تسكنُ كلَّ هذا همُّ النفسِ والطبعِ، فأينَ همُّ القلب؟
- إنَّ للمُؤمنِ عزيمةً لا تُلْوىٰ، وهمّة في نَيْل مرادِه لا تُثنىٰ، فهو إن ابتَدرَ العملَ معَ القومِ؛فإنهُ سابقُهم، وإنْ غرَّهُ طولُ الأمل تدارَك سريعًا فهو لاحِقُهم..