. #حلقة_37 يلا صلوا على النبى 🌴🤍. إسلام حمزة و الفاروق " عمر بن الخطاب " (ج5)
دخلنا مع عمر أمبارح دار الأرقم و حمزة كان ماسكه وعمال يقوله : " ما الذى جاء بك يا بن الخطاب ! ".. فيسكت عمر .. فالنبى ﷺ يقرأ عينين عُمر فى لحظة ويقول : " يا حمزة أترك عُمر ".. فحمزة يقوله : " يا رسول الله !! " ، فيقول صلى الله عليه وسلم : " يا حمزة أتركه " فيسيبه حمزة ، فالنبى ﷺ يقول : " تعالى يا عُمر ".. فيقرب عُمر لحد ما يقف بين أيدين النبى ، فيقوم النبى ﷺ يبصله ويقوم ماسكه من هدومه بقوة .. و يقوله : " أما آن لك أن تُسلم يا ابن الخطاب ؟ ".. ( طب ليه يا رسول الله شديته كده ؟ عشان عُمر جامد فلازم تبقى جامد و شديد معاه ) ، فبص عمر للنبى ﷺ و عينيه مليانة بالدموع و قال : " أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله 🤍" ..
فأترج المنزل بالتكبير .. كله بيقول الله أكبر .. الله أكبر ، الناس اللى بتحكى بتقول أن صوت التكبير فى دار الأرقم بقى عالى لدرجة أنه وصل لحد الحرم .. وكأن الأرض أترجت تحت أقدام الصحابة .. أسلم عُمر ، أكرم الله الإسلام بعُمر ، طيب أول دقيقة فى إسلام عُمر هيقول فيها إيه ؟ يقول عمر : " يا رسول الله أليسوا على الباطل ( يقصد قريش ) ؟ " فيرد النبى صلى الله عليه وسلم : " أجل " ... فيقول عمر : " يا رسول الله ألسنا على الحق ؟ ".. فيرد ﷺ : " بلى " ، فقال عمر : " ففيم الخفاء ؟ " ( احنا المسلمين نستخبى ليه عنهم ) ..
فالنبى *ﷺ* قاله : " فما ترى أنت يا عُمر ؟ " ( شوفوا بردوا جمال النبى و هوه بياخد رأى عمر مع أنه لسه جديد مش يقوله أستنى أنت متعرفش حاجة ) ، فقال عمر : " يا رسول الله نخرج ونعلن دين الله ونجهر بالقرآن و نعلى أصواتنا " ... فيبتسم النبى عليه الصلاة و السلام ويقوله : " يا عُمر أنت #الفاروق يفرق الله بك بين الحق والباطل "... فيخرجوا صفين صف على رأسه حمزة وصف على رأسه عُمر و رسول الله فى النص بينهم ويطوفوا بالحرم .. الله أكبر .. الله أكبر ♡.. مشركى قريش بيحكو و بيقولوا : " والله ظننا أن الفرس والروم قد جاءوا !!! " .
أسلم عُمر .. طيب و بعدين .. عمر مش طايق كفار قريش عايز يتخانق حيعمل إيه عمر ؟ حيروح يخبط على أبو جهل ويقوله : " يا أبا الحكم أما علمت ؟ أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله " ، فيقوله أبو جهل : " أأسلمت !! حقاً يا عُمر ؟! " ... قال عمر : " أجل و من يمنعنى ؟ " ، راح أبو جهل قايل له : " أذهب عنى أفسدت علىّ اليوم " وراح قافل الباب فى وش عُمر .. فعُمر بص كده .. وبعدين ( عايز خناقة ) راح واخد بعضه وراح على أبو سُفيان ( حيسلم بعد كده ) خبط وفتح له فعمر قال : " يا أبا سفيان أما تعلم ؟ أشهد أن لا إله إلا الله ".. فيقوله : " أحقاً يا عُمر ؟؟ " .. قال : " أجل ومن يمنعنى ؟ "
قال أبو سفيان : " أفسدت علىّ يومى " وقفل فى وشه الباب .. فعُمر قعد يفكر مين أكتر واحد فى مكة ( رويتر ) مش بيقدر يكتم الأخبار " جميل بن المُعمر ".. راح عمر آخد بعضه وراح لجميل وقاله : " يا جميل ألا أكتمك سراً ؟ ".. قال : " قل يا عُمر !! " .. قال عمر : " ولكن لا تخبر أحداً ".. قال : " قل يا عُمر " .. قال : *" أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدآ رسول الله "*..
وبمجرد أن سيدنا عمر ساب جميل .. جميل جرى بسرعة فى طرقات مكة يقول : *" أسلم عمر .. أسلم عمر "* ، فأجتمعت قريش عند الكعبة و بدأت تناقش مشكلة إسلام عُمر .. فعُمر عرف أنهم هناك قام رايح لهم وقال : " أجل يا أعداء الله أسلمت ، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله " ، و قامت خناقة .. بيقول عمر : " فظللت أضربهم ويضربوننى وأضربهم ويضربوننى حتى غربت الشمس فخارت قواى ( خلاص بقى تعبت ) فأمسكت رجلاً منهم من رقبته و وضعت يدى بين عينيه وقلت قل : لأصحابك يقوموا عنى و يتركوننى وإلا فقأت عينيك " .. فقال : " قوموا عنه قوموا عنه ".. ففعلا تركوا عمر ومشيوا ...
ويرجع عُمر لبيته تعبان ، لكن يدخل البيت يلم ولاده ويقولهم : " كلامى من كلامكم حرام و رأسى من رأسكم حرام حتى تشهدوا أن لا إله إلا الله " ( يعنى يإما تأسلموا لله يا إما هقاطعكم ) ، فيطلعله " عبد الله بن عُمر بن الخطاب " ويقول : " يا أبتى أنى مسلم منذ عام " .. فيقوم عمر ناغزه فى صدره بقوة و يقوله : " كنت ستتركنى أموت على الشرك " ، و حيفضل عمر بعد ما تعدى سنين كتير ويكبر عُمر ويكبر عبد الله ابنه وكل ما عُمر يشوفه ينغزه فى صدره و يقوله : " كنت ستتركنى أموت على الشرك يا عبد الله " ..
عارفين " الإمام الحسن البصرى " بيقول حاجة جميلة أوى : " يأتى الإسلام يوم القيامة يمر على المسلمين رجلاً رجلاً يقول يا ربى هذا نصرنى .. يا ربى هذا خذلنى .. يا ربى هذا نصرنى ، يا ربى هذا خذلنى .. حتى يأتى على عُمر بن الخطاب فيقول يا ربى كنت غريباً حتى أسلم هذا الرجل .. رضى الله تعالى عن عُمر وأرضاه