لم نلتقِ في شهر أكتوبر ،
لكن لعلنا نلتقي في ديسمبر ،
حين يغمرنا البرد ونتقاسم الدفء في لحظة واحدة كأن الفراق الذي صنعناه بات أكبر من قدرتنا على التحمل ، وكأن الزمن الذي مرّ بيننا لم يكن كافيًا ليُنسينا ،
هل تظن أن الأيام ستعيدنا؟
أم أن اللقاء أصبح مجرد أملٍ واهن نتعلق به لنبقى صامدين؟
هل ستمر تلك الذكريات حين يأتي ديسمبر؟
ربما ستستيقظ فيك مشاعر دفنتها ،
أو ربما ستمر كطيف عابر لا يمس قلبك ،
أما أنا ،
فكلما امتد الغياب شعرت وكأن شيئًا في أعماقي ينتظر ،
وكأن هذا الشتاء لن ينقضي إلا وقد جمعنا مرة أخرى .