لست ممن يحتفل بنهاية السنوات،
أو بداية سنة جديدة، لست من مُحبّي الضوضاء والاحتفالات،
لكن هذه السنة تستحِقّ أن أرقص لها،
أن أُغني و أضحك، لم أكن أظن بأني سأستيقظُ صباحاً معلنة عن شروق وجهي، لم أكن أعلم بأن جرحي سيندمل، و قلبي سيدُقّ فرِحاً، أن يزول خوفي ويطمئنّ بالي، لكنه حصل، بالرغم من كل الظروف، وجميع الأوجاع، كانت سنة مليئة بالآهات، بالآلام، بالمشاعر المشتتة، لكني تخطيت كل ذلك بفضلٍ من الله، تجاوزت مرة تلو الأخرى، وقعت ثم وقفت، انحرفت ثم استقمت، لا القاع لي ولا داري،
تحدّيت نفسي وفزت عليها، لم أتخلص من جميع الآلام، لكنّ ما بقي سيزول مع الأيام،
ثم وفجأة وبتاريخ معين جميل، حققت هدفي الي كام مستحيل، هذا مما يجعل فرحتي بها أكبر، كانت لي سجدة شكرٍ حينها أشكر ربي أني لم أنساها، ساعة الفرح المدمج بــ بكاءِ السعادة،
حمداً لك يا الله على نعمك وعطاياك،
حمداً لك يا الله، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه .