🍃🌸كلمة قصيرة
🌸🍃-﴿يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا﴾..
1⃣ ﴿يُوفُونَ بِالنَّذْر﴾ِ:
لابد هُنا من ذكر بعض الملاحظات التربوية:
أولاً:
إن البعض يُكثُر من النَذور،
في كُلِّ صَغيرة وكَبيرة يُقدِمُ نَذَراً،
وبعض النذور قد تكون مُرهِقَة،
كنذر صيام الدهر مثلاً،
حيث إن أحدهم نَذر أن يصوم الدَهر ما عَدا العيدين،
ولكنه بَعدَ فترة من العَمل بنذرهِ سَقطَ مريضاً،
إذ لا يمكن لإنسان أن يَصوم طَوالَ العُمر!.. وعليه،
فإن النَذر لابُدَ أن يَكونَ مَعقولاً!..
ثانياً:
إن البعض يُكثرُ من النَذر وكأنّهُ قالَ كلمة،
وبَعدَ فترة ينسى ما الذي نَذره!..
ولكن هذهِ ورطة كَبيرة،
فالفقهاء يقولون:
إذا نَذرتَ نَذراً ولم تَعلم ما نَذرت،
عليكَ بإتيان المحتملات،
فلو كان هُناكَ عَشر احتمالات عَليكَ بالعَشَرة حتى تتيقَن أنّكَ أتيتَ بما عَليك؛
هذهِ الأمور توجب الكُلفَة للإنسان..
وعليه،
فإن من ينذر نِذراً يجب أن يكون حريصاً على الوفاء به،
لذا عليه أن يسجل:
ما هو النَذر،
وكَم نَذر،
ومتى نَذر،
وهل قضيت الحاجة أم لَم تُقضَ؟..
ثالثاً: إن النذر ليس بالقضية السهلة،
إنما هي مسألة خَطيرة!..
فالنَذر يجعل الأمر واجباً:
فمن نَذَرَ قيامَ الليل؛
تصبح صلاةُ الليل واجباً كالظُهرين والعشائين وصلاة الفَجر،
وإن لم يصلِّ في ليلة من الليالي فهو إنسان عاص؛
لأن النَذر يحول المُستحبَ إلى واجب، والمكروه إلى حرام!..
لذا يجب أن يكون الإنسان دَقيقاً في النَذر!.
رَحِمَ الله أحدِ العُلماء السَلف،
كان إذا أرادَ أن ينذرَ نَذراً،
ينذرُ نَذراً مؤثراً ومريحاً؛
فهو عندما تكونُ لَهُ حاجة يقول:
"يا رب، إن قضيتَ حاجتي؛
لأُصلينَ مرة أو ثلاث مرات على مُحمد وآل محمد"!..
هذا العالم بَعدَ فترة لا يَعلَم كم نَذَرَ؛
هل نذر عَشرة أو عشرين نَذراً،
فيأخذ سُبحة ويُصلي على النَبي (صلى الله عليه واله ) مئةَ مَرة -تقريباً- وبذلك يقطَع أنه وفى بنَذرِه..
ولكن ينبغي أن يكون الوفاء بالنذر؛
أي الصلاة على النَبي (صلى الله عليه واله ) بتوجه،
ولا بأس أن يكون النَذر هو الصلاة على النَبي (صلى الله عليه واله ) في الروضة،
فإذا ذَهب للعُمرة والحَج يجمع النذورات،
ويقف أمامَ قَبر النَبي (صلى الله عليه واله ) ويصلي على النَبي (صلى الله عليه واله ) وهو مُقبِل،
فهذا نَذرٌ يُعتَدَ به!..
#سماحة_الشيخ_حبيب_الكاظمي ~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~
🍃🌸مقتطفات ولائية
🌸🍃@Mwelaaeya