🔘 وصَدَعَ الحقُّ، وصُرعَ الباطلُ وسقطت مشاريعُ السيطرة والهيمنة، ووُضِعَ اليمنُ على طريقِ التحرّرِ، وعلى منهجِ شهيدِ القرآنِ يواصلُ الشعبُ تصديَّه للعدوانِ الأمريكيِّ السعوديِّ، متطلعًا إلى بلدٍ يحظى بكاملِ حرّيتِه وكرامتِه واستقلالِه...،
🔘 وبعد سنيٍن من تغلغلِ النفوذِ الأمريكيِّ إلى كلِّ مفاصلِ الدولةِ ونواحي الحياة في اليمن سياسيًّا وعسكريًّا وأمنيًّا، اقتصاديًّا وزراعيًّا،ثقافيًّا وفكريًّا، تربويًّا وتعليميًّا وإعلاميًّا فكانَ كلُّ شيءٍ من ذلك وغيرِه يُسَبِّحُ بحمدِ أمريكا ويَسْبحُ في ضلالاتِها ويغرقُ في متاهاتِها، فضاعت ِالبلادُ وتمزّقَ العباد، واشتدّتِ الأزمات، وطلبًا للنجاةِ سيقَ الناسُ بعناوينَ برّاقةٍ إلى صانعِ الأزماتِ فأودى بهم من أزمةٍ إلى أزمةٍ في السياسة، ومن اغتيالٍ إلى اغتيالٍ في الأمنِ ومن حربٍ إلى حربٍ في العسكر،
🔘 وهكذا المقالُ في كلِّ مجال، وبات َاليمنُ على شفيرِ الهاوية، هناك أذنَ اللهُ أن تتغيّرَ الحالُ وتغيّرت بوعيِ وبصيرةِ رجلٍ جاءَ من أقصى المدينةِ يسعى بمشروعِ العزّةِ والكرامةِ داعيًا إلى اللهِ مستنيرًا بكتابِه وفرقانِه،
🔘 ومن مرحلةِ استكبارٍ بلغت فيها السطوةُ الأمريكيةُ مبلغَها من تدميرِ العقولِ والقلوبِ والنفوس، مرحلةٍ من الاتكالِ على أمريكا في كلِّ شيءٍ حتى في خطبِ الجمعة إلى مرحلةٍ يتبوّأُ فيها اليمنُ مكانًا متقدّمًا في المواجهة، متوكلًا فيها على الله لا متّكِلًا على أمريكا، منازِلًا إيّاها في كلِّ مجالاتِ الصراعِ لا متنازلًا لها، ومستمرًّا على طريق ٍتحرّريٍّ ثوريٍّ نهضويٍّ قويمٍ اختطَّها الشهيدُ القائدُ ذاتَ يوم ٍعلى هدًى من ربِّه، فأثابهُ اللهُ بالشهادةِ وكتبَ لمشروعِه البقاءَ والنماء والاستمرارية َوالنصرَ والغلَبة، وإنَّ جندَنا - لاجندَ أمريكا - لهمُ الغالبون.