🔳 حصار الألم..
🖊بقلم/
#عبدالملك_سامتخيل أنك واحد من هؤلاء المرضى أو من ذويهم، عندما تسمع إحصائية ما بعدد مرضى السرطان ولنقل أن عددهم 100000 حالة، فهذا يختلف عما إذا كان المريض أبنك أو أبنتك، فأنت حينها لا تنظر له كرقم 1 فقط بل قد تراه العالم أجمع، وستكون مستعدا لأن تفعل المستحيل حتى تنقذه من مرضه، من منا لن يفعل؟!
قصص معاناة المرضى اليمنيين الذين لم يستطيعوا السفر للخارج تدمي القلب، هذا الكم الهائل من الألم والصبر والدموع والخوف يجتمع في أجساد منهكة تنتظر شيئا لا تعرف كنهه ولكنه لا يأتي.. تظل تعاني لأيام وشهور في إنتظار الفرج، فالقطاع الصحي الحكومي عانى لعقود من إهمال ممنهج جعل دور المستشفيات لا يختلف عن دور غرفة الإسعافات الأولية ومكان يتكدس فيه المرضى قبل إدخالهم ثلاجات الموتى، وفاجأنا العدوان والحصار ليزيد الطين بلة لتكبر المعاناة أكثر، ومعاناة بدون صوت.
أنت يمني، لذا يعمل النظام السعودي على قتلك بدون رحمة، فممنوع كل شيء حتى الهواء النقي الذي قاموا بتلويثه بحرب بيولوجية حقيرة، فظهرت أمراض لم يعهدها أهل اليمن وأنتشرت الأوبئة لأن هؤلاء اللقطاء منعوا وصول الدواء الضروري في موعده، قاموا بقصف المستشفيات والمراكز الصحية، دمروا مخازن الأدوية والطرقات ومحطات توليد الكهرباء، أستهدفوا فرق طبية اجنبية ومنعوا أخرى من الدخول، ما الذي لم يفعله آل سعود بعد؟!
تخيل معي عزيزي القارئ أنهم حتى قاموا بإغراء الأطباء ذوي الكفاءة للعمل في أماكن أخرى كمأرب وتعز بمرتبات مغرية، وقاموا بإغلاق مطار صنعاء رغم أن الرحلات التي كانت تنطلق منه أو الواصلة إليه كان يتم تفتيشها لعدة مرات وبشتى الوسائل المهينة، حتى أنهم رشوا المسافرين بالمبيدات الحشرية في أحدى المطارات!! ثم أطلقوا أيدي حثالتهم سواء في سيئون وعدن او في مأرب ليبتزوا المرضى الذين يحاولون الذهاب إلى الدول الأخرى للحصول على علاج غير متوفر في بلدهم، وهناك قصص مأساوية عن أشياء حدثت مع مرضى تعساء على أيدي مليشيات تابعة لدول العدوان، إبتداء بضرورة قطع جواز سفر بمبالغ غير قانونية ولا معقولة وإنتهاء بأخذ مبالغ حتى يتم تركك ترحل!
لك أن تتخيل أن أحد الأباء قام بإسعاف أبنه إلى القاهرة ولكنه توفي هناك، وما كان من الأب المكلوم سوى أن عاد بجثة أبنه على متن طائرة إلى مطار عدن، عندها أستقبله المرتزقة وضابط إماراتي وأنت تعرف كيف أشكال هؤلاء، المهم أن هذا المحتل منع نزول جثة الأبن بحجة أن هناك أوراقا ناقصة، ولم يستمع لمناشدات الأب والناس الذين كانوا معه في الرحلة، فما كان من الأب ألا أن أمتثل للأمر الواقع وعاد للقاهرة وحصل على الأوراق وسط أستنكار الموظفين المصريين الذين أندهشوا لهذا التصرف، المهم عاد الأب المسكين حاملا جثة أبنه إلى مطار عدن ليتفاجأ بأن الضابط الأماراتي قد تم تغييره بضابط آخر! والضابط الجديد كان أحقر من سابقه فرفض تماما أن يسمح للأب بدفن أبنه في بلده! وهكذا عاد الأب إلى القاهرة ليدفن أبنه هناك!
هذه واحدة من مئات القصص المؤلمة التي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هؤلاء يحقدون على الشعب اليمني بشكل غير معقول ولا يمكن أن يكون هؤلاء عربا أو مسلمين، بل هم أقرب ما يكونوا للمسوخ البشرية التي تعاني من عقد نفسية بالإضافة إلى أنهم خليط من أبناء مجهولي الأب تم تثقيفهم بثقافة غربية وهم يحاولون الآن أن يثبتوا أنهم غربيين أكثر، فلا يمكن أن يكون شخص عربي ومسلم بهذه الدناءة والوضاعة مهما حدث، كما أننا نعرف أن الشعب اليمني لم يسئ معاملة أحد سواء من جيرانه أو أي أجنبي قدم أليهم زائرا أو حتى لاجئا، فما هو المبرر لكل هذا الحقد والكراهية والتي لم تتغير مع تغير نظام الحكم أو بمرور السنين؟!
أخيرا.. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون..
🇾🇪#عبدالملك_سام#التصعيد_بالتصعيد
#إن_تنصروا_الله_ينصركم 🔷 #شبكة_المجاهدين_الإعلامية 🇾🇪 http://t.center/MojahdeenMN