👤 أنا من (المغاومة) ..!!
‼؛--------------------------------
-أنا من (المغاومة)..أنا من (المغاومة).
يصيحُ بصوتٍ مرتبك، ويزحف بثوب متهتِّك، تُحرقُ الرمالُ الطاهرة قدميه، وكأنها تشاركُ الجلادين في إهانته.
نزعوا بنطاله فتشبثَ بسرواله، وأبقوا فانيلته العسكرية، حاولَ سترَ عورته بغترته، لكنَّ عراك الأخدام، أسقطَ شاله وأظهر سرواله.
سرواله الأحمر يلعنه، والأرضُ تلعنه، وشعره المحلوق يلعنه، والهواء والسماء تلعنه، وكل الثَّيبيات والأبكار تلعنه، وكل طفلٍ يلعنه، وكل بيتٍ أحرقوه يلعنه، وكل عِشةٍ أشعلوها تلعنه، وكل عُشبةٍ في الأرض تلعنه، وكل ساغبٍ، لا شك؛ يلعنه، والشمس تلعنه، والفيء يلعنه، حتى الجدار يلعنه، وأصغر الأشجار تلعنه.
في وكرها النسور تلعنه، في جُحرها الحيَّات تلعنه، في قُنِّها الدجاجُ تلعنه، في دوحها الحمامُ تلعنه، في اسطبلها الخيول تلعنه، في مُراحها الجِمال تلعنه، في عُشها الطيور تلعنه، والبحرُ والأسماكُ تلعنه، وكل حُرٍ من جمادٍ يلعنه، وكل نبتةٍ رأته تلعنه، وكل أرضٍ تلعنه ...
ألَمْ يكُن دليلهُم، ألم يكُن سبيلهُم، ألم يكُنْ رسولهم، ألم يكُن عميلهم.
ألَم يكُن بنفسه حادي المساء، ومُرشدُ الغريب؛ للفحشاء، ألم يرَ الدماء، تسيلُ في العراء، من أطهر النساء. ألَم ألَم، لا ينتهي الألم، من شدة الألم.
وبعدَ أنْ وأنْ، وما لقى الغزاةُ من مِحَن، على يد الرجال، وأطهر الأشبال.
عادوا إلى العميل، والمُرشد الذليل، ليضربوه، وينزعوا الثياب، ويهتكوا الحجاب، ويقسموا اليمين، ليفعلوا المُشين، ويَخرج الرخيص، بعدَ الحيص والتمحيص، إلى مشاهدٍ مصورة، ولحظةٍ مؤثرة، وحوله القطيع، ولم يجد شفيع، لصوته الرفيع، وذعره المُريع، وحاله الفظيع، وجسمه الوجيع...
يصيحُ راجيًا؛ ليدفع التهديد، ويبعدَ الأخطار والوعيد، لكن أنجس الجنجويد، يبتلعون صراخه بالملاطيم، وكأنه مشردٌ عديم.
(أنا من المغاومة..أنا من المغاومة..وأعرف العميد، وقائد الكتيبة، وقائد اللواء، والضابطُ المناوب، وكل فرقةٍ وزمرةٍ وإمرة..أنا من المغاومة، لا (تغتلوني) فقد (غتلتُ) الكثير من المزارعين، وحتى من الجرحى الحوثيين، و(غد) فتحتُ أبوابَ غرفتي بمنزلي الصغير؛ للضابط الكبير، هو مثلكُم بمنخرٍ عريض، ولحيةٍ طويلة..فاسألوه، عن حالنا وبيتنا وأكلنا وشُربنا، والليلة الهنية...)
لكنهم لم يسمعوه، لا يأبهوا كي يَفهموه، لم يرأفوا للدمع والدماء، لم يرمشوا للرعب والبكاء.
لم تشفع له سيرته الذاتية، لم تُنقذه خيانته الشيطانية.
ومعَ العِرضِ المُهدى هتكوا عرضه، وعلى الأرضِ التي سلمهم داسوا أنفه،
ومع الشُّكر الممهور كسروا ناموسه، وكانت آخر أصوات المرتزقة "صفَّوه".
وعلى هذا المنوال، وبلا تحقيقٍ وسؤال؛
تُطوى صفحة كل عميل، منها ما يُنشر ومنها قيدَ التحميل، ومنها ما يَخرجُ بالتقسيط وبالتقليل؛ كي يبقى الإذلال ضمانًا للتبجيل.
فهناكَ (ملطومٌ في فندق، مغتصبٌ في سجن، مربوطٌ في زنزانة، ممنوعٌ من سفرٍ، محظورٌ من تصريح، ممنوعٌ من كلمة "لا"؛ تجمعهُم أجمعُهم كلمة" عملاء").
✍🏼 #مصباح_الهمداني🔹 #اليمن_مقبرة_الغزاة🔹 #إنفروا_خفافا_وثقالا🔹 #عام_الطيران_المسير ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔸 #صـوت_مقـاوم 🇾🇪🔰 @Resistance_Sound🔰 T.me/Resistance_Sound