متى يتحلل المُفرد بالحج؟📩#السؤال :
أحرمتُ بالحج مُفردًا ، وبعد الطواف والسعي حلقتُ شعر رأسي جهلًا ، ثم ذهبتُ إلى عرفة وأكملتُ جميع نسكي ، حتى سعيتُ مرةً ثانيةً بعد طواف الإفاضة ، ما حكم هذا؟
📖#الجواب :لا حرج في ذلك ، إذا كان سعى مع طواف القدوم لا شيء عليه ، وكونه أخذ من شعره جاهلًا لا يضرُّه ، ولا شيء عليه في ذلك ؛ لأنَّ الصحيح أن أخذ شيء من الشعر أو الظفر عن جهلٍ أو نسيانٍ لا فديةَ فيه على الصحيح ، وهو على إفراده ، لكن الأفضل له لو تحلل وجعلها عمرةً ، كان هذا هو الأفضل الذي أمر به النبيُّ أصحابه عليه الصلاة والسلام ، لو نُبّه فطاف فقصّر رأسه وتحلل بنية العمرة لكان هذا هو الأفضل ، لكن إذا استمر على نية الحج ولم يتحلل ، ولكن أخذ شيئًا من شعره يحسب أنه مشروعٌ ؛ فلا شيء عليه.والسعي الثاني لا وجه له ، لكن إذا فعله جهلًا لا يضره ذلك ؛ لأن المفرد والقارن يكفيهما سعيٌ واحدٌ ، إذا فعلاه مع طواف القدوم كفى ، فإن لم يفعلاه مع طواف القدوم فعلاه مع طواف الإفاضة ، هذا هو المشروع ، وإنما السعي الثاني على المتمتع الذي حلَّ من عمرته ، طاف وسعى وقصَّر وحلَّ ، فهذا عليه سعي ثانٍ مع طواف الإفاضة عند جمهور أهل العلم ، وفي أصح قوليهم.📚فتاوى الدروس لسماحة الشيخ ابن باز رحمه اللهhttps://binbaz.org.sa/fatwas/4763/متى-يتحلل-المُفرد-بالحج؟